متابعة-جودت نصري
هرمون الحب “الأوكسيتوسين” هو هرمون يساعد على زيادة الارتباط بأحبائنا، ويُنتج هرمون الحب بشكل طبيعي في منطقة ما تحت المهاد، حيث تُطلقه الغدة النخامية في مجرى الدم، وتتمثل وظيفته الرئيسية في تسهيل الولادة، حيث يحفز الأوكسيتوسين عضلات الرحم على الانقباض، ويعزز إنتاج البروستاجلاندين، مما يزيد أيضاً من تقلصات الرحم.
في بعض الأحيان، تُعطى النساء اللواتي يتباطأ مخاضهن الأوكسيتوسين لتسريع الولادة، وبمجرد ولادة الطفل، يساعد الأوكسيتوسين في نقل الحليب من القنوات الموجودة في الثدي إلى الحلمة، وتعزيز الرابطة بين الأم والطفل. وتنتج أجسامنا أيضاً هرمون الأوكسيتوسين عندما نكون متحمسين للشريك وعندما نقع في الحب، ولهذا السبب سُمي بـ”هرمون الحب”.
1-ممارسة الرياضة
طريقة واعدة لتعزيز الأوكسيتوسين بشكل طبيعي وهي ممارسة الرياضة، حيث لاحظت إحدى الدراسات قفزة في مستويات الأوكسيتوسين التي تمَّ قياسها في لعاب المشاركين بعد تدريب عالي الكثافة على فنون الدفاع عن النفس.
2-اليوجا
تقدم ممارسة اليوجا الكثير من الفوائد، بما في ذلك السيطرة على القلق والتوتر، والتخفيف من الاكتئاب والحصول على جودة نوم أفضل، إضافة إلى تحسين نوعية الحياة، كما أثبتت الأبحاث أن اليوجا قد تساعد في زيادة إنتاج الأوكسيتوسين أيضاً.
تهدف دراسة صغيرة إلى استكشاف ما إذا كانت اليوجا يمكن أن تساعد في زيادة هرمون الأوكسيتوسين لدى الأشخاص المصابين بالفصام، وهي حالة صحية عقلية غالباً ما تنطوي على صعوبة في التعرّف على مشاعر الوجه والصعوبات الاجتماعية الأخرى.
وفقاً لنتائج الدراسة، فإنَّ المشاركين الـ15 الذين مارسوا اليوجا لمدة شهر واحد شهدوا تحسناً في قدراتهم على التعرف على المشاعر والأداء الاجتماعي والمهني، وأصبح لديهم أيضاً مستويات أعلى من الأوكسيتوسين.
3-الاستماع إلى الموسيقى
في حين أن الذوق الموسيقي يمكن أن يختلف بشكل كبير من شخص لآخر، إلا أن معظم الناس يستمتعون بالاستماع إلى جميع أنواع الموسيقى. وتساعد الموسيقى في تحسين المزاج والتركيز والتحفيز، كما تساعد في تحسين القدرة على إنشاء روابط اجتماعية، وهو تأثير مرتبط أيضاً بالأوكسيتوسين.
ولا تزال الأبحاث محدودة، ولكن وجدت بعض الدراسات الصغيرة أدلة تشير إلى أن الموسيقى يمكن أن تساعد في زيادة مستويات الأوكسيتوسين في جسمكِ.
وفقاً لدراسة أُجريت عام 2009، فإنَّ 20 مريضاً من مرضى جراحة القلب المفتوح الذين استمعوا إلى الموسيقى أثناء الراحة في السرير كانت لديهم مستويات أعلى من الأوكسيتوسين وشعروا براحة أكبر من المرضى الذين لم يستمعوا إلى الموسيقى.
وفي دراسة أجريت عام 2003 لـ 16 مطرباً، زادت مستويات الأوكسيتوسين لدى جميع المشاركين بعد درس الغناء، وأفاد المشاركون في الدراسة أيضاً أنهم شعروا بمزيد من النشاط والاسترخاء.
4-التدليك
وجدت دراسة أجريت عام 2012 على 95 بالغاً أدلة تشير إلى أن 15 دقيقة من التدليك لا يمكن أن تساعد الأشخاص على الاسترخاء فحسب، بل يمكنها أيضاً زيادة مستويات هرمون الحب.
وتدعم الأبحاث من عام 2015 هذه النتيجة وتتوسع فيها، مع ملاحظة أن مستويات الأوكسيتوسين تزداد أيضاً لدى الشخص الذي يقوم بالتدليك وليس فقط لدى الشخص الذي يحصل عليه، وكثيراً ما يُبلغ الأشخاص عن ألم وتوتر وقلق أقل بعد التدليك، كما يلاحظ الكثيرون أيضاً تحسناً في الحالة المزاجية ومشاعر أكبر بالرفاهية.
5-أخبري أحدهم عن مدى اهتمامكِ به
يمكن أن تساعد مشاركة حبكِ وعاطفتكِ مع الأشخاص الذين يعنون لك كثيراً في زيادة هرمون الأوكسيتوسين بعدة طرق، فغالباً ما تؤدي مشاركة مشاعرك مع أحد أفراد أسرتكِ إلى الرد بالمثل، وقد يؤدي إخبار صديقتك أو زوجك أنكِ تحبينه إلى عناق أو احتضان اليد أو قبلة، كما أن السماح لشخص ما بمعرفة مدى تقديركِ له يمكن أن يزيد من المشاعر الاجتماعية الإيجابية على كلا الجانبين.
6-التأمل
يمكن أن تساعد ممارسة التأمل اليومية في تقليل التوتر والقلق، وتحسين حالتك المزاجية، ومساعدتك على الشعور بمزيد من التعاطف تجاه نفسك والآخري، ويمكن أن تقطع هذه التأثيرات شوطًا طويلاً نحو زيادة إحساسك بالتواصل وتعزيز علاقاتك مع الآخرين.
ويساعد التأمل أيضًا في إنتاج الأوكسيتوسين من خلال تركيز تأملكِ على شخص تهتمين لأمره، حيث يتضمن التأمل المحب واللطيف.
7- اطبخي وتناولي الطعام مع شخص تهتمين لأمره
مشاركة الطعام طريقة رائعة للتواصل، إذ يمكن أن يوفر تحضير وجبة مع الأصدقاء أو الشريك الاستمتاع بالإضافة إلى التغذية، فأنتِ لا تشاركين الوجبة فحسب، بل تقضين الوقت مع الأشخاص الذين تحبينهم، ولا تنسي أن تناول الطعام في حدِّ ذاته يمكن أن ينتج المتعة، مما يساعد في تحفيز إفراز الأوكسيتوسين.