متابعة – لجين اسماعيل :
كشف ضحايا محاولات تصيد إلكتروني، عن طرق جديدة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. تستهدف اختراق الهواتف الذكية والحسابات والمعلومات الشخصية والبنكية، باستخدام صور مغرية وهمية. لأشخاص أو مشاهد عامة أو حسومات وعروض توفير، أو جوائز ومساعدات مالية وغيرها. حيث يتم الاختراق والابتزاز الإلكتروني فور الضغط على رابط الصورة.
من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي من الانجذاب إلى الصور المغرية التي قد تكون فخاً، والتأكد من شخصية المرسل. وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو الرد على أي محادثة من مصدر مجهول، والحذر من قبول طلبات الصداقة من مجهولي الهوية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
حيث حذرت شرطة أبوظبي الجمهور من الوثوق بأشخاص مجهولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتزويدهم ببيانات أو معلومات أو صور شخصية. قد تُستغل في عمليات الابتزاز الإلكتروني، وتجنب الدخول إلى مواقع مشبوهة. والحيطة والحذر عند التعامل مع أشخاص غرباء أو مجهولي الهوية. وعدم قبول التواصل معهم والوثوق بهم، أو إرسال صور أو بيانات خاصة وحساسة.
وحثت في حالة التعرض لحالات الابتزاز الإلكتروني، على ضرورة عدم الخضوع للمبتزين، وعدم الاستجابة لطلباتهم. أو إرسال أي مبالغ مالية تحت ضغط التهديد، والتواصل سريعاً مع خدمة «أمان»، التي تعمل على مدار الساعة وبسرية تامة، على الرقم المجاني 8002626 (AMAN2626)، أو بوساطة الرسائل النصية (2828)، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected])، أو من خلال التطبيق الذكي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
تنفّذ شرطة أبوظبي حملة توعية بعنوان «خلك حذر»، بهدف تعزيز وعي المجتمع بالأشكال المستجدة للجرائم الإلكترونية المتمثلة في أنواع عدة. مثل الاحتيال الهاتفي، والابتزاز، والتنمر، والتسول الإلكتروني، والتوظيف الوهمي.
وذكرت أن الحملة تركز على زيادة الوعي لدى الجمهور من مستخدمي الإنترنت والأجهزة الذكية بضرورة المحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم الخاصة. وعدم الإفصاح عنها، تجنباً للوقوع ضحايا لتنظيمات هدفها زعزعة الاستقرار والأمن، وإحداث الفوضى في المجتمع.
ولفتت إلى أنها تستهدف تحذير جميع شرائح المجتمع من أخطار الجرائم الإلكترونية، مؤكدة الحرص على تضييق الخناق على المحتالين. وضبطهم والتصدّي لأساليبهم الإجرامية المتجددة، بتدابير احترازية أمنية متقدمة.
وتفصيلاً، قال محمد برعي، إنه يرصد بصفة دورية خلال استخدامه منصات التواصل الاجتماعي، روابط وهمية. تستخدم صوراً ومقاطع فيديو، تجذب الانتباه، وبعضها يصله عن طريق «واتس أب».
لافتاً إلى أنه تعرّض منذ فترة لاختراق هاتفه، بسبب الضغط على رابط صورة، اتضح لاحقاً أنه فيروس مرسل من شخص مجهول. وتمت سرقة بياناته المصرفية، وسرقة مبلغ مالي من حسابه.
وقال محمود علي، متخصص في مجال تقنية المعلومات، إن الجرائم الإلكترونية، تتطور وتنتشر بشكل متسارع على مستوى العالم. مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن المخترقين يواصلون ابتكار طرق مختلفة، لتنفيذ جرائمهم. منها إنشاء روابط صور، بشفرات معينة، محملة بفيروسات اختراق، وبمجرد الضغط على رابط الصورة، يتم اختراق جهاز المستخدم، والتحكم فيه عن بعد.
وأشار إلى أن المخترق يلعب دائماً على الجانب النفسي والعاطفي عند الضحية، فيقوم ببرمجة أداة الاختراق بناء على ذلك. حيث يرسل أو ينشر روابط وهمية، يدعوه لمشاهدة صورة أو مقطع فيديو معين، وقد تكون هذه الصورة لفتاة أو لشخصية معروفة، أو حادث مفبرك، أو لعروض وهمية،. ما يثير فضول المستخدم، الذي يسرع بالضغط على رابط الصورة لمعرفة التفاصيل، الأمر الذي يوقعه ضحية لعملية اختراق وابتزاز إلكتروني.