متابعة- بتول ضوا
الشجار والخلاف ملح العلاقة الزوجية،وحدوثها أمر مسلم بها لاختلاف وجهات النظر وأسلوب التفكير والبيئة التي ينتمي إليها كل من الزوج والزوجة.
وبعض الخلافات بسيطة تنتج من سوء الفهم بين الطرفين وغالباً ما يمكن تخطيها بسهولة ويسر من خلال إقناع الطرف الآخر بالحجة الدامغة..
القليل من الأزواج يدرك أن النقاش الحاد أمر صحي ودليل يساعد على فهم الأزواج لبعضهما البعض. ويساعدهما أيضاً على التوصل لحلول عدة لإنهاء الخلاف بالشكل الصحيح.
ودائماً تكون طريقة التعامل مع الشريك حجر الأساس لتحديد سير ومنحى الخلاف وإلى أين يسير به الطرفين. فمن طريقة الكلام إلى طريقة الاستماع والإنصات جميعها تعمل على حد أو تصعيد اي خلاف.
لكن ما لا يدركه الكثير من الأزواج أيضاً هو أن إمساك يد الشريك خلال الشجار ينعكس بالكثير من الفوائد الإيجابية سواء على الشريكين أو على منحى الشجار والخلاف.
فإمساك يد الشريك أثناء الشجار هي أفضل الطرق التي تنهي أكبر النقاشات وأكثرها حدة بطريقةٍ جيدة ومهدئة. وهنا يكمن السؤال لماذا الإمساك بيد الشريك أثناء الجدال له فوائد مهدئة؟
وفقاً للخبراء، يمكن أن يكون لمسك يد الشريك خلال الشجار وبعده تأثير مهدئ وإيجابي لأنه يؤدي إلى تواصل أكثر هدوءاً
كما ويمكن أن يؤدي لمس شريكك أيضاً إلى “مزامنة” موجات الدماغ وتقليل الألم، حيث توجد أيضاً علاقة واضحة بين اللمس والتخفيف من الضيق النفسي والعاطفي.
ولا تقتصر فوائد إمساك يد الشريك على تهدئة حدة أي شجار فحسب. بل له فوائد أخرى تتخطى ذلك بكثير.
فعند إمساك يد الشريك يفرز الدماغ هرموناً يسمى (الأوكسيتوسين) وهو هرمون المودة. وقد تم وصفه بأنه “مخدرات الحب” أو “هرمون الدلال” ولسبب وجيه.
عندما تكون في حالة حب، يرتبط الأوكسيتوسين بكل المشاعر الغامضة التي قد يمر بها جسدك: الثقة والدفء والسعادة، لذلك ليس من المستغرب أن الفعل البسيط المتمثل في إمساك اليدين يمكن أن يخلق مشاعر إيجابية بداخلك.
أيضاً، هناك كلمة تشير إلى النقص الحاد في الاتصال الجسدي تسمى “الجوع الجلدي” ، ويمكن أن يؤدي “الجوع الجلدي” إلى العديد من مشكلات الصحة العقلية بما في ذلك: الاكتئاب والشعور بالوحدة ، لذا فإن مجرد إمساك اليدين يمكن أن يفعل المعجزات للصحة الجسدية والعقلية.