متابعة _ لمى نصر:
ترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، اليوم الثلاثاء، وفد الدولة في “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة” الذي استضافت دورته الثانية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وافتتح أعمال المؤتمر صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل الأردن في مركز الملك حسين بن طلال الدولي للمؤتمرات في منطقة البحر الميت بمشاركة قادة 12 دولة ووفودها وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
كما حضر أعمال المؤتمر وفد الدولة المرافق الذي يضم معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي حميد عبيد خليفة أبو شبص رئيس ديوان المحاسبة.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني، في كلمته الافتتاحية للدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، على دور العراق المحوري في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق حكومةً وشعباً من أجل مزيد من الازدهار والتكامل.
واعتبر جلالته أن المؤتمر يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد خلال العام الماضي ويجدد تأكيد دعم المشاركين لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.
وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي إضافة إلى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
وشدد جلالة الملك عبدالله الثاني على إيمان الأردن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، مبيناً أن مواجهة التحديات المشتركة تستدعي عملاً جماعياً تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.
وقال جلالته، في ختام كلمته، إن “التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيدا لكننا نؤمن أيضا أن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره لأنه يعد ركنا أساسيا في منطقتنا، ونتطلع لمواصلة العمل معكم لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا”.
وكان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة رئيس وفد الدولة قد وصل إلى مركز حسين بن طلال الدولي للمؤتمرات حيث كان في استقباله جلالة الملك عبدالله الثاني، ونقل سموه إلى جلالته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتمنيات سموه لأعمال هذا المؤتمر التوفيق والنجاح في تعزيز التعاون والعمل المشترك لتقديم الدعم اللازم إلى العراق الشقيق في مواجهة مختلف التحديات التي يشهدها، مثمنا جهود أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الشأن.
من جانبه، قال معالي محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق، في كلمته خلال المؤتمر، إن فكرة تأسيسِ مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة مع دول الجوار والصديقة
وأضاف: “نجتمع اليوم في عمّان والأمل يحدونا بالمضي نحو تعزيز مسيرة العلاقات بين دولنا في مختلف المجالات وتطوير وتيرتها بالشكل الذي يُسهم في إرساء قواعد الاستقرار والتنمية في المنطقة ويفتحُ المجال واسعا أمام سبل الحوار والنقاش لتبادل الآراء وتعميق المفاهيم”.
من جهته، أكد فخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية التزام بلاده بدعم أمن العراق وسيادته. وقال الرئيس الفرنسي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، إن الدول المشاركة في المؤتمر تسعى جميعها إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، مؤكدا التزام الجميع بعلاقات متوازنة مع العراق.