متابعة – علي معلا
يعتقد العديد من أطباء الجلد بأن الوحمات أو ما يسمى “الشامات” على جلد الإنسان هي علامة قوية، تشير إلى أنه معرض أكثر من غيره للإصابة بسرطان الجلد، إلا أن خبراء من جامعة هارفارد الأمريكية فندوا هذا الاعتقاد وقالوا أنه مجرد خطأ شائع.
وكشفت نتائج دراسة معمقة لعلماء هارفورد، أنه لا علاقة بين عدد الشامات وخطر الإصابة بسرطان الجلد، بل استنتجوا أن عدد الشامات على بشرة الأشخاص المصابين بهذا السرطان هو عادة قليل جدا.
ويشير الباحثون إلى أن العدد الكلي للشامات في جسم ما ووجود شامات شاذة أُعتبر منذ فترة طويلة بأنه علامة تشير إلى خطر الإصابة بسرطان الجلد، ولكن تبين أن عدد الشامات في جسم المصابين بسرطان الجلد أقل من 20 شامة، ومنذ خمسة أشهر قالت دراسة بريطانية أن وجود أكثر من ١١ شامة علي الذراع الأيمن قد يعد مؤشرا قويا على إحتمال الإصابة بسرطان الجلد ،إلا أن الدراسة الأخيرة جمعت نتائج دراسة حالات ٥٦٦ شخصاً أصيبوا بسرطان الجلد تبين من خلالها أن عدد الشامات في جسم ثلثي المصابين – ٦٦,٤% – لم يزد على ٢٠ شامة، وأن أغلب المصابين لم تكن في أجسامهم شامات شاذة، ٧٣.٣ % وهي التي تعتبر سبباً للإصابة بالمرض .
وكانت آخر الدراسات التي تربط بين ظهور الشامات على الجلد والإصابة بالسرطان ترى أن وجود أكثر من ١٠٠ شامة على الجلد يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الجلد خمس مرات أكثر من الأشخاص الآخرين ،لذلك يقول الباحثون “يجب أن لا يعتبر الأطباء وجود هذه الشامات علامة مؤكدة على الإصابة بالمرض، بل عليهم أخذ عوامل كثيرة بعين الإعتبار، مثل البقع البيضاء ووجود شعيرات بيضاء والإصابة بحروق شمسية وغيرها قبل وضع التشخيص النهائي.”