خاص – مظفر إسماعيل
أكدت الكوتش السورية “رولا قاردان”، المختصة في مجال السعادة وجودة الحياة، أهمية منهج الكوتشينغ في تعزيز مهارات السعادة وتحسين جودة الحياة ، باعتباره أصبح أداة تغيير وتطوير سريعة في عالمنا.
وقالت “رولا” في تصريحات خاصة: “الكوتشينغ هو علاقة تشاركية بين الكوتش والمستفيد، عن طريق أسئلة تخلق الوعي لدى المستفيد ليدخل لأعماق نفسه، ويكتشف امكانيات لم يكتشفها من قبل، ما يساهم في توسع إدراكه وأفقه”.
وأشارت إلى أن “منهج الكوتشينغ يعتمد على طرح السؤال، والحل يكون بين يدي المستفيد”، منوهة إلى أن “الكوتشينغ أبعد ما يمكن عن تقديم إرشادات أو نصائح أو علاج، كما أنه يحترم السرية والخصوصية عند المستفيد، ولا يصدر الأحكام.. ويتقبّل المستفيد بأفكاره ومعتقداته وآرائه”.
وأضافت: “الكوتش يقدم إضاءة مكثفة نفسية وذهنية على الزوايا المعتمة لدى المستفيد ، كي يكتشفها ويستخرج الحلول من ذاته”.
من جهة أخرى، أشارت “رولا” إلى أن رسالتها في الحياة هي العطاء والسعادة والإيجابية من خلال عملها ككوتش، موضحة أنها تتعامل مع حالات إنسانية متنوعة في عصر الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات السريعة.
وأردفت: “سعادتي تتحقق عندما يحقق المستفيد هدفه ويرى الحياة بمنظور إيجابي، ويشعر بالتفاؤل ويتصالح مع ذاته، ويكتشف نفسه ويتعرف على نقاط قوته وضعفه”.
إلى ذلك، أكدت “رولا” أن “مفتاح السعادة والإنجاز أن نعيش اللحظة ولا نتكبر عليها، وأن نكون سعداء فيها وألا نفكر بالغد أو الأمس.. أن نستمتع بكل لحظة بقلبنا وعقلنا وروحنا وكليتنا.. يجب ألا نرهن سعادتنا بشخص أو شيء ما، وألا نتعلق بالنتائج، لأن السعادة المشروطة وهمية وزائفة”.
وأضافت: “كانوا يؤمنون بمعادلة للسعادة تقول: اعمل بجد حتى تنجح حتى تكون سعيداً.. لكن المعادلة الصحيحة تقول: كن سعيداً تعمل بجد وتحقق النجاح”.
وحول علاقة الكوتشينغ بالطب النفسي، أوضحت “رولا” أن المجالين يختلفان عن بعضهما كلياً، موضحة: “الكوتشينغ يتعامل مع الناس الأسوياء، أما الطب فيتعامل مع أشخاص لديهم اضطرابات وأمراض نفسية”.
وعن طموحها، قالت: “أطمح لأن أكون كوتش ناجحة ومتميزة، مؤثرة وملهمة،وأنشر السعادة والإيجابية والتفكير الايجابي.. لأن النجاح والإنجاز إحدى قيمي العليا.. فطموحي أن أحقق رسالتي بالعطاء والسعادة والإيجابية، وأن أكون سفيرة سعادة حقيقية أساعد الناس لتخرج من منطقة الراحة وتعيش الحياة بمنظور مختلف”.
وتابعت: “السعادة لم تعد ضربة حظ أو نصيب كما كان ينظر لها، الآن هي غاية وهدف وقيمة عليا، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: الإيجابية هي طريقة تفكير و السعادة هي أسلوب حياة”.
وفي الختام، أبدت “رولا” نظرة خاصة عن النجاح: “النجاح مثلث، أول أضلاعه التواضع، لأن الغرور والتكبر سيكون عائقاً عن التقدم.. والثاني الاستمرارية، لان رحلة التعلم لا تنتهي، والثالث هو السعادة والتفكير الإيجابي الذي يجعلنا نرى الخير قادماً والغد أجمل”.
و”رولا قاردان” سورية تقيم في الإمارات، وهي أول سورية تحصل على شهادة “كوتش السعادة وجودة الحياة”، وذلك في مركز “AETC” بدبي، وجامعة إيست كوست الأمريكية، كما أنها كوتش ممارس من الاتحاد الدولي للكوتشينغ “İCF”.
وحاصلة أيضاً على ماستر كوتش بالبرمجة اللغوية العصبية من الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة اللغوية العصبية INLPTA، وسفير واختصاصي سعادة وجودة حياة، ومدرب معتمد من الكلية الكندية.
كما درست ماجستير تربية خاصة، وبكلوريوس أدب عربي.