متابعة-جودت نصري
لا أحد يجهل الفوائد العديدة للتمارين الرياضية المنتظمة وأثرها الإيجابي على الصحة الجسدية والعقلية والوقاية من العديد من الأمراض ، خاصة تلك المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ، إلخ. ولكن ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة وتحقيق أقصى قدر من فقدان الدهون ، وفقدان الوزن ودعم الصحة البدنية والعقلية؟
إيجابيات ممارسة الرياضة في الصباح
رغم أن التفكير في الاستيقاظ مبكراً خصوصاً في فصل الشتاء، وممارسة الرياضة على معدة فارغة تمامًا قد يبدو مزعجاً للبعض، إلا أن هناك بعض الأسباب الوجيهة لممارسة الرياضة في الصباح،و هي:
– الحصول على بداية سريعة لعملية التمثيل الغذائي لمساعدتكِ على حرق المزيد من السعرات الحرارية على مدار اليوم.
– المزيد من حرق الدهون، لأنَّ مخازن الجليكوجين المستنفدة لديكِ تجبر جسمكِ على التحول إلى الدهون للحصول على الطاقة.
– زيادة إنتاج الإندورفين في الدماغ، والذي يحسِّن الحالة المزاجية لديكِ ويساعدكِ على بدء يوم إيجابي.
– تحسين مستويات الطاقة لبقية اليوم ودعم احساسكِ باليقظة والنشاط وتحسين حدّة العقل.
إيجابيات ممارسة الرياضة بعد الظهر
عكس الإعتقاد السائد بأن ممارسة الرياضة في الصباح هي الأفضل، تُظهر بعض الأبحاث أن الوقت المثالي لممارسة الرياضة من منظور فسيولوجي هو في الواقع في فترة ما بعد الظهر، كما تظهر الأبحاث أن الوقت من 3 إلى 7 مساءً هو الأفضل لممارسة التمارين.، حيث تُمكنكِ ممارسة الرياضة بعد الظهر من:
– تحسين وزيادة أداء التمارين حيث تكون درجة حرارة الجسم مثالية والعضلات في ذروة قوتها والإيقاعات اليومية في الدماغ في حالة مثالية.
– منع الإصابات لكون عضلاتكِ دافئة بدرجة كافية، مما يجعلكِ في حالة تأهب في وقت متأخر بعد الظهر.
– تخليص جسمكِ من الإجهاد المتراكم خلال النهار ومساعدتكِ على الاسترخاء.
– يمكن أن تساعدكِ التمارين في تقليل كمية الطعام الذي تتناولينه من خلال مساعدتكِ على تجنّب وجبات غداء كبيرة.
– تساعدكِ التمارين في تقليل كمية الطعام التي تشعرين بالرغبة في تناولها على العشاء.
– زيادة لياقتكِ البدنية وحجم عضلاتكِ وقوتها.
إيجابيات ممارسة الرياضة في المساء
بالنسبة للبعض، المساء هو الوقت المثالي لممارسة الرياضة، ووفقًا لبعض الدراسات البحثية حول وظائف الرئة وإيقاعات الجسم ودرجة الحرارة ومستويات الهرمونات، فإن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو حوالي الساعة 6 مساءً، وفي ما يلي بعض إيجابيات ممارسة الرياضة في المساء:
– بالنسبة لمعظم الناس، تصل درجة حرارة الجسم ومستويات الهرمون إلى ذروتها في الساعة 6 مساءً.
– تكون العضلات دافئة ومرنة مما يجعل ممارسة التمارين أسهل وأقل اجهاداً.
– البعض قادر على ممارسة التمارين بجهد أكبر في وقت متأخر من اليوم، لأنَّ المجهود المبذول في العمل أو المهام اليومية في ذلك الوقت يكون أقل.
– يمكن أن تساعد ممارسة التمارين في تنظيم كمية الطعام التي تشعرين بالرغبة في تناولها على العشاء.
– لا تسمح الرياضة المتأخرة عادةً للإضطرابات في التفكير أو المشتتات مثل غيرها من أوقات النهار.
– يمكن للتدريبات في وقت متأخر من المساء أن تخفف من الإجهاد وتساعد على إيقاف العقل، بعد يوم طويل من التحفيز في العمل.
– يمكن أن تجعلنا ممارسة الرياضة في الليل أكثر استرخاءً مما يسهل النوم ليلاً بشكل أفضل.
وفي النهاية، يجب أن تعلمي أن كل إنسان يختلف عن الآخر، حيث تختلف كيمياء الجسم والساعة الداخلية لكل فرد، فما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر، المهم أن تحرصي على ممارسة التمارين باستمرار في نفس الوقت كل يوم، فسوف يساعد ذلك في ضبط ساعتكِ الداخلية في الوقت المناسب حتى تحصلي على الطاقة وتصبحي مستعدة عقليًا وجسديًا للتمرين من أجل الحصول على المزيد من الفائدة والاقتراب من تحقيق أهدافكِ من الرياضة.