أفادت تقارير إعلامية، أن مسبار “إكزومارس” الروسي الأوروبي المداري اكتشف أن درجات الحرارة المتدنية في الطبقات العليا للغلاف الجوي المريخي لا تمنع التبخر السريع للماء منها إلى الفضاء بل تساعد عليه، وفقاً لوكالة “تاس”.
وأوضحت آنا فيدوروفا، رئيسة المختبر في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في المؤتمر الـ13 المنعقد في موسكو لدراسة النظام الشمسي. وأشارت إلى أن ذلك غالباً ما يحدث في درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن 180 درجة حسب مقياس كلفين. وتشبه تلك العملية نشوء سحب باردة جدا في ستراتوسفير الأرض فوق قطبيها.
وأعلن علماء الكواكب مؤخراً عن أنهار وبحيرات وبحار للماء العذب كانت في الماضي البعيد على سطح المريخ. وأضاف العلماء أن كميات الماء التي احتوت عليها يمكن مقارنتها بكمية الماء في المحيط المتجمد الشمالي على الأرض، ولا يمكن للعلماء حتى الوقت الحالي القول متى ظهر الماء وكيف اختفى عن سطح المريخ.
وتنحصر إحدى مهمات بعثة “إكزومارس” المريخية الروسية الأوروبية في التحقيق بالأسباب المحتملة لاختفاء الماء المريخي. وبصورة خاصة اكتشف العلماء منذ عام واحد أن عواصف الغبار التي تحدث على سطح المريخ تسرّع تبخر الماء من الغلاف الجوي إلى الفضاء المكشوف.
واكتشف الباحثون خاصية أخرى للمريخ ربما كانت قد أثرت على اختفاء موارده المائية. وذلك من خلال الأرصاد التي حققوها بواسطة جهاز ACS الروسي الذي يحمله المسبار المداري فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن سحباً مريخية تنشأ على ارتفاع 180 كيلومتراً عن سطح المريخ.
وأشار إلى أن تلك السحب تحتوي على بلورات جليد تتعرض لتأثير الأشعة فوق البنفسجية. ما يسرع تبخر الماء إلى الفضاء المكشوف، إذ إن تلك الأشعة تكسر جزيئات الماء وتساعد على فرار مكوّناتها إلى الفضاء.