متابعة-جودت نصري
استخدم البابونج كعلاجٍ عشبيٍّ في الحضارات القديمة المصرية واليونانية والرومانية منذ آلاف السنين، وتحتوي زهور البابونج على ما نسبته 0.2-1.9% من الزيت العطري الذي يُستخدم كمسكّن خفيف، أو للمساعدة على الهضم، بالإضافة إلى امتلاكه لخصائص مضادة للفطريات والبكتيريا، كما أنّه يُستخدم في طب الروائح، والعطور، ومنتجات التجميل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ زهور البابونج المجففة تُستخدم لصنع الشاي، وزيوت التدليك المستخدمة للأطفال، وتخفيف أعراض نزلات البرد والسعال.
وائد زيت البابونج
يوفر البابونج وزيته العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:
احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات:
إذ إنّ الزيوت العطرية الموجودة في زهور البابونج تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ومن هذه الزيوت ألفا بيسابولول A، وبايسابول أوكاسيد A ، وبايسابول أوكاسيد B، وبعض المركبات الأخرى التي تتحول إلى الفلافونويد في الجسم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على البشر أنّ الزيوت العطرية ومركبات الفلافونويد الموجودة في البابونج قادرةٌ على اختراق الجلد والوصول إلى طبقات البشرة الداخليّة، وذلك عند تطبيقه على الجلد. تخفيف أعراض نزلات البرد: حيث تشير الدراسات إلى أنّ استنشاق بخار البابونج يمكن أن يحسن من أعراض نزلات البرد، ويعدّ أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعاً عند الإنسان.
التخفيف من المغص والإسهال:
فقد أشارت الدراسات التي أجريت على 68 رضيعاً إلى أنّ شرب شاي البابونج مع بعض الأعشاب الأخرى، مثل البابونج الألماني، والشمر، ورجل الحمام، والمليسة المخزنية، والعرقسوس كان فعّالاً في التقليل من المغص عند 57% من الرُضع، وذلك عند استخدامه يومياً لمدة أسبوع. وفي دراسةٍ أخرى لوحظ أنّ استخدام البابونج يمكن أن يساهم في شفاء الإسهال عند الأطفال.
التخفيف من الإكزيما:
فقد لوحظ أنّ تطبيق البابونج على الجلد يمكن أن يساعد في تخفيف الإكزيما، كما وُجد أنّ استعمال الكريمات التي تحتوي على البابونج كانت أكثر فعالية في السيطرة على الإكزيما من الكريمات الأخرى بشكلٍ بسيط.
التخفيف من مشاكل الجهاز الهضميّ:
فقد استخدم تقليدياً للتخفيف من الغازات، والانتفاخ، والمغص، واضطرابات المعدة، والقروح، وقد لوحظ أنّ البابونج يساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، وتهدئة المعدة، كما أنّه يُستخدم تجارياً بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأعشاب للتقليل من حموضة المعدة.
المساعدة على النوم:
فقد استخدم شاي البابونج وزيته العطريّ بشكلٍ تقليديّ للتخفيف من الأرق وتهدئة الأعصاب، وقد يكون ذلك لاحتوائه على بعض المركبات، مثل الفلافونويد، والابيغنين الذي يرتبط بستقبلات البنزوديازيبينات في الدماغ، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على عشرة أشخاص مصابين بمرض القلب أنّ شرب شاي البابونج يحفز النوم بشكلٍ مباشر مدة 90 دقيقة، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ استنشاق زيت البابونج قد قلل من التوتر الناتج عن ارتفاع مستويات الهرمون الموجه لقشر الكظر.
التخفيف من القلق:
حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ البابونج يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض اضطراب القلق العام
الأعراض الجانبية للبابونج
إنّ استخدام شاي البابونج أو زيته العطري قد يتسبّب ببعض الأعراض الجانبية، ونذكر منها:
- صدمة الحساسية.
- التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis).
- بعض تفاعلات الحساسية، وهذا للذين يعانون من حساسية أي نباتٍ من نباتات الفصيلة النجمية.