متابعة _ لمى نصر:
أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، أن قيادة دولة الإمارات تمكنت من تنفيذ استراتيجيتها المُحكمة في التعامل مع جائحة كورونا وإدارتها، وذلك بفضل الالتزام الذي أبداه الجميع من مواطنين ومقيمين باتباع بروتوكولات الفحص والتباعد الاجتماعي واستخدام أقنعة الوجه والحجر الصحي عند الحاجة، إلى جانب الالتزام بأخذ اللقاحات والجرعات الداعمة.
وتابع معاليه أن هذا الالتزام أدى إلى تميّز الدولة وبقائها في صفوف الدول الأقل تأثراً بمعدلات العدوى والوفيات بين دول العالم– وهو جوهر رؤية الحكومة وهدفها لحماية صحة الشعب ورفاه أفراده.
وبين معاليه أن تجاوز دولة الإمارات حاجز المليون حالة كوفيد-19 يؤكد الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ المستقبلية ومواصلة الازدهار الاجتماعي والاقتصادي بالدولة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكثر الدول مرونة في إدارة الجائحة والتعامل معها، حيث حقّقت مراتب متقدمة في مجال الكفاءة الحكومية وأنظمة الحجر الصحي وإدارة الرعاية الصحية ومُعدّلات التلقيح وغيرها من الجوانب المهمة في التصدّي للجائحة.
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: “من المتوقع هذا الأسبوع أن تتجاوز دولة الإمارات حاجز 180 مليون فحص PCR بينما نقترب سريعاً من الوصول إلى 52 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19″، مشيراً إلى أنه هذه الأرقام تعكس بوضوح مستوى الثقة بحكومة الدولة، فقد رسمت قيادتنا الحكيمة مسارًا واضحًا لحماية الجميع خلال الجائحة من خلال التحرك بكفاءة وسرعة من أجل تنفيذ بنية تحتية ضخمة تدعم نخبة من الخبراء والمتمرسين في الصف الأول.
وأفاد معاليه أن جميع تلك العناصر التي تضافرت معاّ في تعامل دولة الإمارات مع الجائحة، تُمثل عاملاً مهماً في تمكين الدولة من تحقيق مرونة اقتصادية مذهلة طوال فترة الأزمة، إذ بيّنت التقارير الحديثة أن الاقتصاد الإماراتي مُرشّح للإعلان عن أقوى نموٍ سنوي منذ العام 2011 بعد أن حقّق نموا قدره 8.2 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022.
ولفت معالي الشيخ سلطان بن طحنون إلى أن تأسيس مكتب فخر الوطن كان واحداً من جهود قيادتنا الحريصة على استمرار حماية الدولة في ظلّ نظام صحي بمستوى عالمي وشبكة متينة من خبراء الرعاية الصحية العاملين في الصفوف الأمامية، ممن يتّسمون بالمرونة والجاهزية الدائمة والمدربين على أعلى المستويات للحماية من أية طوارئ مستقبلية.
واختتم معاليه قائلاً: “قد لا يكون اجتياز حاجز مليون حالة كوفيد-19 رقماً يدعونا للاحتفال ولا سبباً للقلق، لكنه دون شك يكشف الكثير عن دولة الإمارات ومستقبلها المشرق الواعد، فتطبيقنا لما تعلمناه من دروس خلال تلك التجربة الفريدة وخبرتنا في الوصول إلى الأرقام المتفوقة، سيؤثر بشكل مباشر على ضمان جاهزية الدولة لأية تحدّيات مستقبلية، كما أننا جميعاً نثق تمام الثقة بقيادتنا الرشيدة وقدرتها على رسم المسار الصحيح لضمان جاهزية أجيال المستقبل لاستدامة ومواصلة الإرث العظيم لدولة الإمارات في السنوات القادمة”.