متابعة _ لمى نصر:
حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عاشوراء وهو العاشر من محرم. وجاء ذلك لما فيه من الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله جلَّ في علاه.
وكان صيام يوم عاشوراء من شهر الله المحرم واجباً في الابتداء قبل أن يفرض صيام شهر رمضان المبارك. فلما فرض صيام شهر رمضان، فمَنْ شاء صام عاشوراء ومن شاء ترك.
وثبت ذلك من حديث كل من عائشة وابن عمر ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود، وجابر بن سمرة عند مسلم، وقيس بن سعد بن عبادة، عند النسائي.
وفي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، فقال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه”.
في حين، فإنه كما ورد فإن صوم هذا اليوم يكفر ذنوب سنة كاملة وهذا من فضل الله على أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كما ورد عن أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”. صحيح مسلم رقم (1162).
أيضاً جاء عن عمر بن صهبان، عن زيد بن أسلم، عن عياض بن عبدالله، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة”. صحيح الترغيب رقم (1013) و (1021).
الأكثر أهمية أنه يستحب صوم التاسع مع العاشر. وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع”، رواه مسلم.
في حين، قال شيخ الإسلام في المجموع: يعني مع العاشر ولأجل مخالفة اليهود.
فيما قال ابن قيم الجوزية في الزاد يوما قبله أو يوما بعده أي معه (عاشوراء).
لذلك احرص على صوم يوم عاشوراء.