متابعة _ لمى نصر:
عاد زوج أربعيني من غربته على خبر خلعه، ليعيش في صدمة وهو يحاول أن يفهم السبب، وأنّ زوجته التي ساندته لسنوات تخلت عنه بهذه السهولة، كما كذبت وافترت عليه أمام القاضي لتحصل على حكم الخلع، فلجأ الزوج إلى محكمة الأسرة ليطعن على الحكم.
قبل 15 عاماً، التقى الرجل الأربعيني زوجته، وقرر أنّها الإنسانة التي يرغب في قضاء عمره إلى جوارها، ولم يعلم أنّ نهايتهما ستكون داخل أروقة محكمة الأسرة، بعد أن تقرب منها وتبادلا الإعجاب، وصارحها بحبه ووعدها بالزواج بعد انتهاء دراستهما، ووافقت، وبعد عامين تقدم لخطبتها وأخبرها أنّه حصل على عقد عمل بالخارج في الشركة التي تمنى أن يعمل بها، ووافقت وطلب منها الانتقال معه بعد الزواج، واتفقا على إيجاد عمل لها حتى لا تمل، وبعد أشهر تمت الزيجة، وبعدها انتقلا سوياً إلى أمريكا، حسب كلام الزوج.
وتابع الزوج حديثه، قائلاً إنّهم عاشوا في سعادة، وكان يساعدها على تحقيق حلمها في تصميم الأزياء، ورزقا بطفلين توأم، وبعدها بعامين رزقا بفتاة، وكانت تزور عائلتهم في مصر على فترات متباعدة، ومنذ 4 سنوات اقترح عليها أن يعيدها إلى مصر فرحبت بالفكرة، وكان يحاول أن ينقل عمله مرة أخرى، وعادت برفقة أطفالهم ولم يكن بينهم أي خلاف يذكر.
وبعد عودة زوجته بفترة بدأت تتحجج بسفره إلى الخارج وتركهم وحيدين بمصر، لكنه اقترح عليها العودة ورفضت، وكانت تعود له على فترات بعيدة لإتمام عملها، وبعد أن أنهته، رفضت السفر مرة أخرى واستقرت مع أطفالها في شقتهما الخاصة، وبدأت تشكو لعائلته أنّه يعاملها بسوء، وتفتعل المشكلات في كل حوار، فقرر العودة ليعيش وسط عائلته وأولاده، ليتفاجأ فور عودته من الغربة بأنّها خلعته.
وقال الزوج مستغرباً: “أنا وهي كنا عايشين مبسوطين، وقررت أرجع عشان العيال يتربوا وسط أهلهم، ويتعلموا عادتهم وتقاليدهم، واتفاجئت إنّ حالها اتقلب، ورجعت علشان أحافظ على استقرارنا لقيتها خلعاني، وطبعاً مرضيتش تقولي السبب، وقالت لأهلها إنّي كنت بعاملها وحش عشان كده رجعت من نفسها بالولاد، والكل يلوم عليا، لكن بعدها عرفت الصدمة”.
يروي الزوج التفاصيل، وهي بعد عودة زوجته من السفر، تعرفت إلى شخص جديد وقررا الزواج، واقترح عليها أن تخلع زوجها بحجة سفره إلى الخارج، فأحاط بها شيطانها ووسوس لها بأن تزور الأوراق وتتلاعب بالحقائق، حتى حصلت على حكم الخلع ضده، ليس ذلك فقط، بل ادّعت أنّه تركها وأطفالها لمدة 6 سنوات بمنزل عائلته، وذلك بعد سفره للعمل في أمريكا، وأنّه كذب عليها في بداية الزواج ولم يخبرها بذلك.
وأضاف إنّها زورت محل إقامته، رغم معرفتها أنّه يقيم في ولاية تكساس، حتى لا يعلم أنّها تقيم ضده دعوى خلع، لذلك طالب ببطلان الحكم لعدم علمه، ولأنها استخدمت طرقاً ينطوي عليها الغش، ودافع عن نفسه أمام القاضي بأنّه أثبت بمستندات رسمية تفيد أنّها كانت موجودة معه منذ بداية انتقاله، وأوقات ذهابها وعودتها خارج البلاد، طوال الـ10 سنوات، وأنّها كانت تفتري عليه كذباً، حتى تتمكن من الزواج برجل آخر.
وأنهى الزوج حديثه بأنّه قرر أن يلجأ إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وأقام ضدها دعوى ليطعن في حكم الخلع، وأنّ ما قالته زوجته عارٍ من الصحة، حملت الدعوى رقم 202 أحوال شخصية.