متابعة _ لمى نصر:
أطلقت مؤسسة وطني الإمارات وخدمة الأمين ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، “مخيم المواطنة الرقمية وتطبيقات الابتكار الرقمي”، والذي يعتبر الأول من نوعه.
ويبدأ المخيم غداً ويستمر حتى 14 أغسطس المقبل، مستهدفاً فئتين هما: الأطفال من سن السابعة إلى الحادية عشر، والناشئة من الثانية عشرة إلى السادسة عشر لكلا الجنسين، وذلك في مجمع زايد التعليمي بدبي، وباللغتين العربية والإنجليزية.
ويقدم المخيم برامج تهدف إلى تنشئة أجيال المستقبل وتكوين شخصياتهم، وإنماء خصائصهم الشخصية وتطوير إمكانياتهم المعرفية والاعتماد على النفس، وصقل المواهب المبدعة، وعدداً من المهارات الحياتية التي ترتبط بالبيئة الإماراتية وتاريخ الإمارات، إذ تقدم لهم فيها برامج متنوعة تدعم توجهات الدولة وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية.
ويأتي المخيم الصيفي هذا العام، ليشمل عبر أنشطته تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأمن السيبراني بالإضافة إلى البرمجة الإلكترونية، مع التركيز عبر الأنشطة الوطنية في ورش العمل وقصص وطنية يستلهم منها المنتسبون الولاء والانتماء كقصة الشهيد سالم سهيل، والتسامح والسنع وأساسيات كتابة القصص القصيرة لتعزيز مهارات الإبداع والتفكير لديهم.
كما يهتم المخيم بالرياضة كالسباحة وكرة القدم والتحديات الرياضية المختلفة، بالإضافة إلى الرحلات المتنوعة الاستكشافية والعلمية والترفيهية والتي يأتي من بينها زيارة مكتبة محمد بن راشد ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
ويعد محور التعليم للمستقبل، أحد محاور مئوية الإمارات 2071 يهدف إلى تعزيز مستوى تدريس العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة وترسيخ القيم الأخلاقية والتوجهات الإيجابية للمجتمع، كما أن ذلك من شأنه أن يضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، والتركيز على تمكين المدارس من أن تكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وتحويل المؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عالمية وهو ما قاد مؤسسة وطني الإمارات إلى فكرة المخيم الصيفي.
وتبرز أهمية المخيم كرافد معرفي وقيمي وسلوكي مميز يعمل على توثيق الصلة فيما بين النشء وبين أسرهم وربطهم بمجتمعهم ووطنهم، حيث تتيح لهم هذه المخيمات تجربةً فريدةً من نوعها للقضاء على أوقات الفراغ التي يعاني منها النشء، بأنشطتها المتنوعة والشيقة والممتعة التي تحفل بالمعرفة والترفيه والتسلية.