متابعة- بتول ضوا
دائماً ما يلفتنا قدرة نقار الخشب في نقر جذوع الأشجار القاسية بسرعة وقوة عالية.. لكن هل تسائلتم يوماً عن سر قدرته الغريبة تلك؟.. وكيف يمكن له أن ينقر بتلك القوة دون أن يتأذى؟
أجابت على تلك التساؤلات مجموعة من الأبحاث أشارت إلى وجود مجموعة متنوعة من تعديلات الجسم التي ساعدت نقار الخشب في تقليل التأثير على أنسجة دماغه. مثل العظام الإسفنجية التي تمتص الصدمات وعضلات الرقبة.
وبحسب سام فان واسينبيرج، الباحث في الميكانيكا الحيوية من جامعة أنتويرب في بلجيكا فإنه وفي الوقت الذي يمكن أن تتسبب فيه قوة يتراوح وزنها من 90 إلى 100 غرام، بارتجاج في الدماغ البشري.
فإن بعض أنواع نقار الخشب تختبر قوة تصل إلى 1400 غرام، عند تحريك رؤوسها ذهاباً وإياباً 20 مرة في الثانية.
وتوصل فان وفريقه خلال البحث لقياس تباطؤ عيون الطائر بعناية عند التقاء منقاره بالخشب. أن حركة العين عكست قدرة العظام الإسفنجية على امتصاص الصدمات.
كما تبين أن الهياكل العظمية لدى نقار الخشب، بالإضافة إلى أنها لا تتشوه وتمتص الطاقة، فهي مصممة بطريقة تجعلها غير قابلة للكسر.
ويتغذى نقار الخشب على الحشرات واليرقات التي تختفي في جذوع الأشجار ويستخرجها عن طريق النقر لإطعام صغاره.