متابعة – سماح اسماعيل
على الرغم من أن ظهور البُقع الحمراء أو الطفح الجلدي الأحمر على الثدي حالة غير سرطانية عادةَ، إلّا أنها قد تكون علامةً مُبكرةً على الإصابة بسرطان الثدي، ويجب على المرأة مراقبتها عن كثب، إذ توجد العديد من الأسباب الأخرى المحتملة لظهور البُقع الحمراء أو الطفح الجلدي على الثّدي، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
توسع القنوات الثدية:
هي حالة تؤثّر على قنوات الحليب الموجودة في الثّدي، وقد تُسبّب بعض الأعراض، كخروج إفرازات من الحلمة، واحمرار، وطراوة الحلمة والهالة المحيطة بالحلمة، وقد تتكوّن كُتلة تحت الهالة بعض الأحيان، وفي هذه الحالة تصبح قنوات الحليب أوسع، وتتأثّر جدرانها لتصبح أكثر سماكةً، وبالتّالي قد يؤدّي ذلك إلى انسداد وتراكم السّوائل، إذ يحدث توسُّع القناة الثّديية في النّساء اللّائي يعانين من انقطاع الطّمث غالبًا، لكن يُمكن أن تحدث عند النّساء الأصغر سنًّا والرّجال والأطفال أيضًا، ومن الجدير بالذّكر أنّها حالة غير سرطانيّة وحميدة.
التهاب الثّدي:
يُسبّب التهاب الثّدي احمرارًا، وألمًا، وطراوةً للثّدي المُصاب، ومن المُمكن أن تظهر أعراض أُخرى أكثر خطورةً، كخُراج الثّدي، والحُمّى، أو حتى المعاناة من عدوى خطيرة في الدّم، تُعرف باسم تسمّم الدّم، وعامّةً يكون التهاب الثّدي أكثر شيوعًا عند النّساء المُرضعات، وينتج عن حبس الحليب في الثّدي، والإصابة بالعدوى البكتيريّة في المنطقة.
التهاب جلد الحَلَمة:
يُمكن أن تحدث هذه الحالة عند النّساء المُرضعات، وعادةً ما تُسّبب الألم، إذ إنَّ التهاب جلد الحلمة هو التهاب يُصيب الحلمة، والهالة الّتي تحيط بالحلمة، ومن أسباب ذلك الالتهاب ما يأتي: التهاب الجلد، والتّفاعلات التّحسّسيّة الأُخرى. تهيّج جلد الحلمة بسبب رضاعة الطّفل. الالتهابات الطفيليّة، والبكتيريّة، والفيروسيّة.
خُراج الثّدي:
تتأثّر النّساء المُرضعات بتلك الحالة غالبًا، وتكون مؤلمةً بعض الأحيان، إذ يعود سبب خُراج الحلمة إلى أنّ البكتيريا تدخل الثدي من خلال الحلمة، ممّا يؤدّي إلى تراكم القيح في الثّدي، إذ إنّ ذلك ينتج عن تلك العدوى البكتيريّة، وقد يُعالج الأطبّاء الخراجات بالمضادّات الحيويّة أو إبرة الشّفط.