متابعة-سوزان حسن
إن جسمك هو عبارة عن آلة جبارة وذكية تتصرف بطريقة منظمة ولا شيء فيها يذهب هدراً أو عبثاً، في بعض الأيام من كل شهر تتم عملية معينة داخل جسم المرأة وفي الجهاز التناسلي بالتحديد،
وهي عملية الإباضة أي تلقي المبايض ببويضة حية وناضجة وقابلة للتلقيح والتحول إلى جنين في رحم الأم، بالإضافة إلى هرمون الإستروجين الذي يساعد على جعل الرحم مكاناً مناسباً للمحافظة على الحيوانات المنوية من خلال سماكته.
وتعّد هذه الفترة هي أكثر المراحل والأيام التي تكون المرأة فيها على استعداد تام لتلقيح البويضة والحمل، وعادةً ما يكون من الصعب جدًا أن تحمل المرأة في الأيام البعيدة عن مرحلة الإباضة.
إن البويضة الناضجة تعيش لما يقارب اليوم الواحد فقط؛ أي أربعة وعشرين ساعة فقط، وإذا ما لم يتم تخصيبها فإنه تنفصل مع بطانة الرحم وبالتالي يبدأ الجسم بالتحضير لمرحلة الدورة الشهرية أو الطمث أو ما يسمى في بعض الأحيان الحيض،
ولكن عليك معرفة أن الحيوانات المنوية يمكنها أن تبقى ناشطة وعلى قيد الحياة لما يقارب الخمس أيام أي خمس أضعاف دورة حياة البويضة.
وبالتالي فإن الجماع يمكن أن يؤدي إلى وجود الأطفال حتى وإن كان قبل أربعة أو خمسة أيام من الإباضة ويمكنه تخصيب البويضة فور نضوجها.
في البداية ولحساب أيام التبويض في جسدك التركيز في الدورة الشهرية والتأكد من اليوم الذي تبدأ فيه أو أول يوم منها، وبالتالي سيكون الحساب لها أسهل ويفضل إحضار روزنامة أو ما تسمى بالـ(Calendar) والحساب عليها؛ لأن الدقة مطلوبة في هذا الحساب،
والآن عليك حساب موعد الدورة الشهرية القادمة والتعرف على اليوم الأول من الدورة الشهرية القادمة، ومن ثم التخلص من أربعة عشر يومياً وسيكون هو الموعد المثالي للحمل؛ أي أن تقومي بالمعادلة التالية (الموعد المتوقع للطمث مثلًا 29- 14= 15)، فإن اليوم الـ15 من آب هو يوم التبويض.
ولكن كما قلنا قبلاً فهناك خمس أيام قبل يوم الإباضة تكون فيها نسبة الحمل لا بأس بها وهي كالآتي:
قبل 6 أيام من الإباضة تكون نسبة الحمل 0%، وأما في اليوم الذي يليه وهو اليوم الخامس قبل الإباضة تكون نسبة الحمل 10%، وفي اليوم الرابع ترتفع الدرجة إلى 16%،
وفي اليوم الثالث قبل الإباضة تنخفض النسبة إلى 14%، وقبل يومين من الإباضة تكون نسبة الحمل مرتفعة إلى 27%، وأما عن قبل موعد الإباضة بيوم واحد فتكون النسبة 31%، وفي يوم الإباضة المنتظر تكون نسبة الحمل 33% وتنخفض إلى 0% في اليوم الذي يليه.
وأخيراً، نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابك.