متابعة- بتول ضوا
لا بد وأن تعرضت لصدمة كهربائية عند ملامسة الأخرين أو الاحتكاك بسطح معين وحتى عند فتح باب سيارتك. فهل تساءلت عن سبب ذلك؟
تعرف تلك الظاهرة باسم صدمة الكهرباء الساكنة، وتسبب سماع صوت تماس أو قشعريرة، تستمر للحظات قصيرة. تحدث عندما تتراكم شحنة كهربائية زائدة على ملابسك أو مواد أخرى مثل المعدن.
ومن المعروف أن كل شيء من حولنا يتكون من ذرات، وهذا يشمل جسم الإنسان. وتتكون الذرات من البروتونات والإلكترونات والنيوترونات، وهي أجسام لكل منها شحنة موجبة وسالبة ومحايدة.
وعندما تحتوي الذرة على عدد متوازن من البروتونات والإلكترونات، تكون هناك شحنة متعادلة.
أما إذا لم تكن هذه متوازنة، فإن الذرات التي تحتوي على إلكترونات إضافية ستفقدها إلى ذرات سالبة الشحنة. وهذا الفقد السريع للإلكترونات هو ما يسبب صدمة كهربائية.
وتكون الصدمات الساكنة أكثر شيوعاً عندما يكون الجو بارداً وجافاً. حيث يصعب على الشحنة أن تدخل في الهواء حيث تكون نسبة الرطوبة منخفضة.
وبدلاً من ذلك فإن الشحنة تتراكم على أجسادنا، ولذلك، عندما تلمس شيئاً مثل مقبض الباب المعدني أو باب السيارة، فإن تلك الإلكترونات الزائدة تغادر الجسم بسرعة وتسبب الصدمة الساكنة.
وهناك بعض الحيل البسيطة التي يمكن أن تقلل من فرص التعرض لصدمة الكهرباء الساكنة، حيث أن الرطوبة هي المفتاح
– في الشتاء يمكن استخدام المرطب لمنع تراكم الشحن.
– إذا شعرت بالصدمة في غرفة معينة، فيمكن رش السجاد بمواد كيميائية مضادة للكهرباء الساكنة، وفرك المفروشات بأوراق تجفيف.
– خارج المنزل، تأكد من بقائك رطباً، فهذا سيساعد في تقليل الشحنات الساكنة.
– تجنب ارتداء الأحذية ذات النعل المطاطي، والملابس الصوفية والألياف الصناعية مثل النايلون والبوليستر.
– إضافة “صودا الخبز” إلى غسيلك لأن هذا يخلق حاجزا لمنع تراكم الشحنات.