متابعة – مظفر إسماعيل
أبدت الصحف الغربية اهتماماً كبيراً بخبر وفاة المغفور له الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، طيب الله ثراه.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً عن الخبر بعنوان “وفاة الشيخ خليفة، رئيس الإمارات، عن 73 عاماً”.
وذكر التقرير أن “المغفور له يعد شخصية رئيسية في تاريخ بلاده التي تميزت بكونها استغلت ثرواتها النفطية على نحو أفضل مما فعلت الدول الأخرى. وذلك بتنويع اقتصادها من خلال تعزيز قطاعات السياحة، الخدمات المالية، والإنشاءات وقطاعات اقتصادية أخرى غير نفطية”.
من جهتها، تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن مناقب المغفور له في تقرير خاص عن وفاته. فذكرت أنه قاد نصيباً كبيراً من النمو الاقتصادي الفائق الذي حققته الإمارات.
وأضافت: “المغفور له وظّف ثروات الدولة على نحو متزايد في استقطاب المراكز الثقافية والأكاديمية المرموقة عالمياً إليها. مثل تأسيس فرع لمتحف اللوفر الشهير في أبوظبي، وأيضاً تأسيس فرعين لجامعتين من كبريات جامعات العالم. وهما السوربون الفرنسية ونيويورك الأمريكية”.
وذكرت “واشنطن بوست” أن الفضل يرجع إلى المغفور له في تأسيس ونمو جهاز أبوظبي للاستثمار “أديا”.
وأشارت إلى أن “المغفور له ساعد في تعزيز المكانة الإقليمية للإمارات ببناء قوتها العسكرية. وتوطيد روابطها مع الكيانات العالمية ذات الصلة، مثل منظمة حلف شمال الأطلسي ناتو”.
ونشرت مجلة “يو إس أن نيوز ورلد ريبورت” تقريراً بعنوان “وفاة رئيس الإمارات”، ذكر أن “المغفور له استطاع تحديث الإمارات ليصبح نمط الحياة فيها حديثاً، كما وطّد علاقات الإمارات بالولايات المتحدة وحلفائها”.
واهتمت مؤسسة “إس أن بي جلوبال” الأمريكية الشهيرة للبيانات والتحليلات المالية بالتداعيات الاقتصادية لوفاة المغفور له على سوق النفط العالمية.
ونشرت تقريراً في موقع شبكي تابع لها باسم “معلومات عن السلع”، أكدت فيه أن الإمارات اضطلعت بدور كبير تحت قيادة المغفور له في سياسات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”. باعتبارها ثالث أكبر دولة في المنظمة من حيث حجم إنتاجها من النفط يومياً.
بدورها، ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن “المغفور له قاد جهود التنويع الاقتصادي في الإمارات، بغية خفض اعتماد اقتصادها على العائدات النفطية. كما وجه بتخصيص جزء من ثروات الدولة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، ومنها تأسيس مدينة مصدر، أول مدينة على مستوى العالم تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة”.
أما صحيفة “فاينينشال تايمز”، فنشرت تقريراً أفادت فيه بأن المغفور له ترأس مسيرة التحول الاقتصادي المتسارع في الدولة.
وذكرت “لو فيغارو” الفرنسية أن عهده شهد نمواً اقتصادياً سريعاً في الإمارات وتأكيد مكانة دبي كمركز مالي، وجهة سياحية فاخرة، ونقطة التقاء للنقل الجوي العالمي.
ونشرت صحيفة “لو بوان” مقتطفات من نص خطاب التعزية الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، والذي وصفت فيه المغفور له بأنه “قائد حظي باحترام الجميع”.
وأكدت قناة “فرانس 24” الإخبارية الحكومية أن “عهد المغفور له شهد الصعود الصاروخي للإمارات على الساحة الدولية خلال العقدين الماضيين. وهو نفس الرأي الذي تبنته أيضاً صحيفة “لا كوتديان”.
ونشرت إذاعة “راديو فرنسا الدولي” على موقعها الشبكي تقريراً عن المغفور له، وذكرت أنه عندما تولى منصب رئاسة الدولة أخلص لرؤية المغفور له، الوالد المؤسس، “زايد بن سلطان آل نهيان”، طيب الله ثراه، في الحفاظ على وحدة الدولة واستقرارها.