متابعة- غرام محمد
واجه السوري الذي أبلغ شرطة نيويورك عن مكان مطلق نار لمتواجدين في محطة لمترو الأنفاق بالمدينة. مفاجأة بائسة ظهرت له أمس.
والمفاجأة: هي أن آخرين أبلغوا الشرطة أيضاً عن مكان فرانك جيمس. لذلك فالمكافأة التي خصصتها الشرطة لمن يساعدها على اعتقاله. ومقدارها 50 ألف دولار. قد لا تكون من نصيب المهاجر السوري زكريا طحان. بل قد يستحقها آخر لو ثبت أنه سبقه بالإبلاغ عن مطلق النار. وكله يتوقف على نتائج تحقيق يمكن للشرطة أن تجريه لمعرفة المحظوظ.
وقد لا يستحق المكافأة أحد أيضا، لأن محامي الدفاع عن مطلق النار Frank James البالغ 62 سنة، صرح أمس الخميس بأن موكله الذي أسفرت هجمته عن إصابة 23 شخصاً، منهم 10 بالرصاص. و13 من قنبلة دخانية فجرها “اتصل عبر الهاتف بالشرطة. وأبلغها أنه قرر تسليم نفسه” كما قال.
ومن المنافسين على المكافأة للسوري طحان، البالغ 21 سنة، مهاجر مكسيكي اسمه Francisco Puebla وعمره 46 سنة، ويعمل مدير متجر تابع لشركة Saifee الناشطة بحقل البستنة. وهو يروي كيف رأى مطلق النار، وبجانبه نرى السوري زكريا طحان الذي كان في محل مجاور للمتجر.
بويبلا، المهاجر منذ 27 سنة في الولايات المتحدة، اتصل أيضاً بوكالات الأنباء، ونفى ما قاله طحان من أن اتصاله بالشرطة أدى لاعتقال مطلق الرصاص، وقال إنه هو من رآه يمر أمام متجر شركته “فعرفته في وقت توقفت فيه سيارة للشرطة عند إشارة المرور الضوئية، فأسرعت وأخبرت من كان فيها أني رأيت للتو مطلق النار في بروكلين، فاعتقلوه.. أنا لا أسعى للحصول على أموال المكافأة، لكن من العدل أن تلتزم السلطات بوعدها” والشيء نفسه قاله طحان أيضا في “تويتر” الذي فتح فيه حساباً أمس.
وهناك شخص آخر.أبلغ الشرطة بمكان مطلق النار، مما أدى إلى اعتقاله أيضاً. قال إنه كان ينهي الغداء في مطعم بالمنطقة. وبرفقته والدته وزوجته وابنتهما البالغة 8 أشهر. عندما رأى مطلق النار يمشي في الشارع. فلفت انتباه زوجته إليه، ثم خرج وأسرع إلى سيارة للشرطة كانت متوقفة. وأبلغ من فيها عن مكانه. وبدقائق أدركوه واعتقلوه.