متابعة- بتول ضوا
مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى ضمور خلايا الدماغ وموتها، وهو أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعاً حيث أن الأحصيات تُشير إلى إصابة 30 مليون شخص على الأقل في العالم.
لم يتمكن الأطباء إلى الآن من تحديد السبب الرئيسي للزهايمر حتى الآن لكن في آخر الدراسات الحديثة تم التوصل إلى مسار تفشي مرض الزهايمر في الدماغ.
حيث أوضحت الدراسة أن تراكمات من البروتينات السامة يُظن أنها وراء تراجع القدرات الإدراكية المرتبط بمرض الزهايمر، تصل إلى مناطق مختلفة من الدماغ وتتكدس فيها على مدى عقود.
واستند الخبراء إلى 400 عينة دماغية مأخوذة بعد وفاة أشخاص مصابين بالزهايمر ومئة صورة مأخوذة بتقنية التصوير المقطعي “تي إي بي” أجريت لأشخاص مصابين بالمرض لتتبع تراكم بروتينات تاو.
ويؤدي تراكم بروتينات “تاو” وأخرى من نوع “أميلويد بيتا” إلى موت الخلايا الدماغية وتقلص الدماغ، ما يتسبب خصوصاً بفقدان الذاكرة والقدرة على إنجاز مهام يومية.
واكتشف الباحثون أيضاً أن الأمر يتطلب خمس سنوات ليتضاعف عدد البروتينات المتراكمة، وهي مدة “مشجعة”، لأنها تظهر أن الخلايا الدماغية قادرة على التصدي للوضع.
وتعد الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية “ساينس أدفانسيز” الأولى التي تستخدم معطيات بشرية لتقييم سرعة التطورات الجزيئية التي تؤدي إلى هذا المرض التنكسي، ما من شأنه أن يؤثر على طريقة تطوير العلاجات.