متابعة _ لمى نصر:
في حادثة لا تمت للإنسانية بصلة، أنشأت سيدة صفحة وهمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تعرض فيها فلذة كبدها للبيع مقابل 30 ألف جنيه، لتسقط في فخ ضباط الأمن بالإدارة العامة لحماية الآداب، بعدما تم رصدها، وألقى القبض عليها وبحوزتها الطفلة.
سيطرت على السيدة حالة من الخوف والندم فور إلقاء القبض عليها بتهمة تعريض طفلتها للخطر، مقابل مبلغ من المال عبر حساب على موقع فيس بوك، حيث استخدم ضباط الأمن حيلة للإيقاع بها، فراسلها أحدهم على هاتفها الجوال من خلال تطبيقات واتس آب وفيس بوك ماسنجر، منتحلاً صفة مشتري للطفلة، واتفقا على مكان للتقابل لإتمام عملية البيع مقابل مبلغ 30 ألف جنيه، وما إن وصل حتى ضبطها وبصحبتها طفلتها الرضيعة.
اعترافات المتهمة جاءت تفصيلية بحسب ما وردت بنص تحقيقات القضية، التي أكدت خلالها أنها والدة الطفلة المضبوطة وصاحبة الحساب المستخدم أيضاً، إذ تبين من خلال التحقيقات، أن المتهمة قامت بإنشاء واستخدام حساب خاص على تطبيقات واتس آب وفيس بوك وماسنجر لارتكاب جريمتها.
كما كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة المدعوة “سارة.ع” تعاملت مع الطفلة مجهولة الاسم، لكونها من أصول المجني عليه وعرضتها للبيع، مُستغلة حداثة سن الطفلة من أجل تحقيق ربح مادي مما عرّض حياة الصغيرة للخطر.
من واقع أقوال الشاهد الثاني ويدعي شريف محمد سعد الدين اليمني 45 سنة، عقيد شرطة ورئيس قسم مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، والذي شهد بأن التحريات السرية توصلت لصحة الواقعة، كما أن البصمة الوراثية المستخلصة للطفلة المجني عليها، المضبوطة اشتركت في أحد شقيها مع البصمة الوراثية للأم المتهمة.
كما تبين وجود محادثات بين المتهمة وآخر، تضمنت الاتفاق على بيع الطفلة الرضيعة على تطبيقي فيسبوك، ماسنجر، واتس آب، كما أن رقم الهاتف مرتبط بتطبيق الواتس آب المثبت على هاتف المتهمة، فيما رقم الهاتف مسجل باسم المتهمة.
ونظرت الدائرة العاشرة جنوب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب وعضوية المستشارين تامر محمد كمال رياض وهيثم محمود عبد الرحيم عبد المنعم، اليوم الأربعاء، محاكمة الأم المتهمة، ولم تصدر قراراً بشأنها حتى الآن.