متابعة- بتول ضوا
منذ ما يقارب العامين وأكثر والأبحاث قائمة على دراسة فيرس كورونا، تطوراته واستجابة الجسم المناعية للفيروس.
وعلى الرغم من أن العديد من الدراسات فحصت الدم لتتبع الاستجابات المناعية لفيروس كورونا، إلا أن دراسة جديدة للمتعافين من الفيروس، أظهرت أن ذاكرة العدوى مخزنة بشكل أساسي في الخلايا التائية والبائية داخل الرئة والعقد الليمفاوية المحيطة بها.
ويعد تحديد مصدر الذاكرة المناعية لعدوى الفيروس مهم جداً، لأنه قد يؤدي إلى تحسين اللقاحات أو التعزيز.
وخلال الدراسة، وجد الباحثون دليلاً أن المواقع المتخصصة، المسماة بالمراكز الجرثومية (حيث يتم انتاج الأجسام المضادة بواسطة خلايا الذاكرة البائية) كانت موجودة داخل العقد الليمفاوية المرتبطة بالرئة، لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد الإصابة، حتى في الأفراد المسنين.
ووجدوا أيضاً مجموعة الخلايا التائية التي تعزز تمايز الخلايا البائية في العقد الليمفاوية المرتبطة بالرئة، وهذا هو أول دليل مباشر على إنشاء مثل هذه المراكز واستمرارها بعد الإصابة بالفيروس.
وقد أوضح دونا فاربر، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين، بجامعة كولومبيا الأمريكية: في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كولومبيا: “يصنع الأشخاص الأصغر سناً الكثير من هذه الخلايا، لأن التعرض لمسببات الأمراض الجديدة يحدث عادة في مرحلة الطفولة.
وعندما تكبر، فأنت تعتمد في الغالب على خلايا الذاكرة الخاصة بك، وهذا عادة ما يحميك، ومن النادر جدًا أن تصادف مرضاً جديداً تماماً كما نمر به الآن”.
لكن الدراسة وجدت أنه يمكن إنشاء ذاكرة مناعية قوية لمسببات الأمراض الجديدة حتى لدى كبار السن.
وبالتبعية، تشير هذه النتائج إلى أن اللقاحات من المرجح أن تولد استجابات أكثر فاعلية لدى الأفراد الأكبر سناً مما كان يُعتقد سابقاً