متابعة- بتول ضوا
اختلاط زيت محرك السيارة وماء الراديتر (وهو سائل التبريد الذي يقوم بامتصاص الحرارة الناتجة عن المحرك ) أحد المشاكل الشائعة التي تعترض سائقي السيارة.
وعند الاختلاط ترتفع درجة حرارة المحرك بسبب الخلل في التبريد وتنتج أعطال ميكانيكية في مختلف أجزاء المحرك والمركبة بسبب الزيت الذي تنخفض كفاءته عند اختلاطه بالماء
كما وتقل قدراته على الحد من الاحتكاكات الناتجة عن حركة تلك الأجزاء، وبالتالي سيتآكل المحرك بحيث قد تحتاج الى استبداله.
ويمكن معرفة هذا الخلط بين الزيت وماء الراديتر حين تنتج مادة ذات لون حليبي في خزان تعبئة الراديتر أو ملاحظة الدخان الأبيض الخارج من عادم السيارة.
ويعود ذلك الاختلاط للعديد من الأسباي أهمها:
– كسر أو عطل في حشية الرأس : حشية الرأس هي قطعة مطاطية عازلة تربط بين هيكل المحرك ورأس الأسطوانة بحيث تعمل على إغلاق أسطوانات المحرك باحكام لمنع تسرب الزيت أو ماء الراديتر.
فاذا تعرضت لأي ضرر كالانتفاخ أو الانفجار بسبب درجات الحرارة المرتفعة فمن الممكن أن تؤدي الى خلط الزيت مع ماء الراديتر والتسبب باضرار للمحرك.
– وجود تصدع في رأس الاسطوانة : رأس الأسطوانة هو أحد القطع التي تربطها حشية الرأس بالمحرك وتحمي الأجزاء الحساسة منه.
ويحدث التصدع في رأس الاسطوانة بسبب ارتفاع في درجات الحرارة أو نتيجة لتحطم أجزاء منها بسبب عوامل خارجية كحوادث السيارات.
ويؤدي هذا التصدع الى خطأ في توجيه ماء الراديتر مما يؤدي الى اختلاطه مع الزيت على المدى الطويل.
– ارتفاع درجة حرارة المحرك: يعد ارتفاع درجة حرارة المحرك من الأسباب التي تؤدي الى تآكله .
ويرجع السبب في ارتفاع درجة حرارة المحرك الى الخلل في نظام التبريد.
وقد تتسبب الحرارة المرتفعة في تلف حشية الرأس ورأس الاسطوانة وبالتالي من الممكن أن يؤدي الى خلط الزيت بماء الراديتر وبخاصة في المحركات التي تعمل بالديزل.
– عطل هيكل المحرك وغمر المركبة بالمياه يعتبران أيضا من أسباب اختلاط زيت المحرك مع ماء الراديتر.
ومن أجل حل هذه المشكلة يجب فحص التسريب في نظام التبريد وفحص التسريب في خزان الزيت وفحص غطاء خزان التمدد وفحص رأس الاسطوانة وفحص حشية الرأس للتأكد من عدم وجود تلف.