متابعة- غرام محمد
يحظى حليب الصويا بشعبية كبيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية من حليب البقر، فهو غني بالبروتين وخالي من اللاكتوز، كما أنّ تركيبته الغذائية تمنحه العديد من الفوائد الصحية. ومع ذلك، يجب استهلاكه باعتدال، خصوصاً لدى فئات معينة.
فوائد حليب الصويا لصحة القلب والشرايين
يتمتع حليب الصويا بالعديد من المزايا التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية. منخفض في السعرات الحرارية وغني بالألياف، يسرّع من الشعور بالشبع، مما يساهم في خفض الوزن، الذي يعتبر أمراً ضرورياً للتمتع بصحة القلب وباقي أعضاء الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ حليب الصويا غني بشكل خاص بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (1.3 جم لكل 100 مل من حليب الصويا)، وخاصة أوميغا 3، ويحتوي على القليل جداً من الأحماض الدهنية المشبعة (0.3 جم لكل 100 مل).
وبعبارة أخرى، فإنّ نسبة الدهون الجيدة مقابل الدهون السيئة مثيرة للاهتمام للغاية، حيث يمكن لحليب الصويا أن يساهم في خفض مستوى الكولسترول السيئ في الدمLDL الذي يؤدي إلى انسداد الشرايين.
فوائد حليب الصويا في الوقاية من شيخوخة الخلايا
يحتوي حليب الصويا على مركّبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة القوية من عائلة البوليفينول، التي تساهم في القضاء على الجذور الحرّة المسببة للأمراض في الجسم؛ وهي الجزيئات التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي في ظروف معينة (المرض، التدخين، النظام الغذائي غير المتوازن، فترة الإجهاد ، وما إلى ذلك). عندما تتواجد بكميات زائدة منها، فإنها تعزز شيخوخة الخلايا المختلفة، على سبيل المثال خلايا الجلد.
بفضل محتوى حليب الصويا من مضادات الأكسدة، يمكن لتناوله أن يبطل مفعولها. على وجه الخصوص، سيكون لها تأثير مفيد على صحة الجلد وجهاز المناعة، الأمر الذي يحمي من ظهور الأمراض المختلفة، ولاسيما الخطيرة منها.