متابعة- بتول ضوا
عند وصولك المنزل قد تأخذ نظرة خاطفة على أرض حذائك لتتأكد إن كان هناك أي أوساخ عالقة لتأخذ الخطوة التالية بالدخول.
لكن الأوساخ في الحقيقة ليست المشكلة الأساسية بقدر الجراثيم والبكتيريا التي لا تستطيع رؤيتها بعينك المجردة.
في ذلك وجدت دراسة شاركت فيها كلية الصيدلة بجامعة هيوستن وقسم الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية مونتانا وكلية الصيدلة في جامعة هيوستن في الولايات المتحدة، عام 2014.
أن حوالي 40% من الأحذية كانت تحمل بكتيريا تسمى “C.diff”، وهي جراثيم ليست سهلة العلاج على الإطلاق ويمكن أن تعيش على الأسطح الجافة لفترة طويلة.
تكمن مشكلة علاج العدوى التي تسببها هذه البكتيريا في أنها مقاومة لمعظم المضادات الحيوية، ويمكن أن يتسبب ذلك في تكاثر البكتيريا وجعل الشفاء صعباً للغاية بالنسبة للمريض، لأنها تهاجم البطانات في الأمعاء، مما يؤدي إلى التهاب القولون.
كما وتحمل أرضيات الأحذية كميات كبيرة من الغبار وفضلات الطيور والكلاب والأوساخ المختلفة التي تشكل أرضاً خصبة للبكتيريا تنمو وتتكاثر فيها.
هذا يعني أن البكتيريا التي يحتمل أن تكون ضارة يمكن أن تعيش على حذائك لأيام أو حتى أسابيع.
في هذا الصدد قامت جامعة أريزونا الأمريكية بتقييم كمية البكتيريا على الأحذية وقد وجدوا 421000 نوع مختلف يمكن تصنيفه إلى 9 سلالات مختلفة من بينها بكتيريا البراز التي ظهرت على 96% من الأحذية.
هذه الأنواع من البكتيريا تسبب التهابات في العين والرئتين والمعدة، ولكن كان هناك نوعان خطيران بشكل خاص.
يُعرف النوع الأول باسم الإشريكية القولونية التي تسبب غالباً مشاكل حادة في المعدة والأمعاء تؤدي إلى القيء والإسهال.
أما النوع الثاني من البكتيريا يدعى “كليبسيلا الرئوية” المعروف بتسببه في أضرار جسيمة للرئتين ويؤدي إلى الالتهاب الرئوي.