متابعة- بتول ضوا
يعتبر كتاب “الظلال من جدران الموت” ألفه الكاتب الأمريكي روبرت سي كيدزي سنة 1863، أخطر كتاب في العالم على الإطلاق وتكمن خطورته في كونه يسبب الموت بشكل مباشر لكل من قرأه أو حاول قراءته.
وفق ما تم الإعلان عنه في المواقع الإلكترونية فإن السبب الذي يجعل الكتاب يقتل كل من يقرأه هو أن مؤلف الكتاب، وضع نسبة قاتلة من نوع السم الذي يعرف بالزرنيخ على غلاف هذا الكتاب و صفحاته كلها التي تصل إلى 86 صفحة. فكل من مس أو شم الزرنيخ سيموت مباشرة.
والغريب و المختلف عن بقية الكتب الأخرى أنه بعد صفحة العنوان و المقدمة التي دونها كيدزي، لا توجد أي كلمات أخرى، حيث أن كل صفحاته التي تبلغ 86 صفحة ليست سوى ورق حائط، قام كيدزي بجمعها من ورق الحائط المنتشرة في أمريكا في ذلك الوقت.
لكن الخطر في الأمر أن كل هذه الصفحات مطلية بمادة الزرنيخ المميت وهي مادة شديدة السمية و كان يعتبر هذا السم الأفضل للقتل لذلك سمي بــ “سم المشاهير” حيث كان أشهر من تسمم به هو نابليون بونابرت.
كان كيدزي يهتم بالبيئة و تأثير المواد الملوثة السامة على صحة الإنسان ومن بين دراساته كانت دراسة تؤكد خطورة تزيين جدران البيوت بورق الحائط الملون الذي كان منتشرا في الولايات المتحدة في سنة 1739.
وقد أثبت كيدزي أن ورق الحائط يضم معدلات خطيرة من الزرنيخ الذي يصبغ به ورق الحائط، حيث أن الزرنيخ ينتقل عبر جسيمات إلى الهواء ثم يستنشقه الإنسان مما يسبب له التهاب في الشعب الهوائية والصداع وفقدان الوزن ثم الوفاة في النهاية
و بعد أن تم اكتشاف هذا السر الذي حير الباحثين تم الاتفاق على أنه من الممكن الآن قراءة الكتاب بعد وضع قفازات و قناع واقي للوجه تفاديا لخطر الموت. و الجدير بالذكر أنه لا توجد من هذا الكتاب سوى نسختين في العالم، واحدة منها موجودة في الولايات المتحدة الأميركية و بالضبط في ولاية ميتشيغان في جامعة ميتشيغان