متابعة- غرام محمد
سؤال حائر قلق تردده كل أم على نفسها مع دخول كل موسم دراسي جديد، خاصة لو كان العام الدراسي الأول للطفل، أو مع بداية شكواه من كثرة الواجبات وعدم قدرته على الانتهاء منها وحده، ولأن كل أم تحمل هم مذاكرة طفلها، خاصة مع الطفل العنيد الكسول، الذي لا يستجيب لما تطلبه الأم منه تصبح المشكلة أكبر وأكثر صعوبة، ويقفز السؤال: هل أساعده أم أتركه وحده؟ التقتينا بخبيرة التربية وعلم نفس الطفل الدكتورة فؤادة هدية بجامعة عين شمس للشرح والتفصيل:
الأمر يحتاج لعدة خطوات منذ بداية دخول الطفل المدرسة مثل:
ترتيب مكتبه بمفرده، وتقسيم الكتب والأدوات المدرسية بطريقة تسهّل عليه إيجاد ما يبحث عنه.
ترتيب حقيبة المدرسة بحسب جدوله اليومي، مع منح الطفل الثقة التي يحتاجها، وتشجيعه. فربما يرفض الاستذكار وحل الواجبات بمفرده خوفاً من الخطأ.
لا تنتقديه كلما أخطأ، وحاولي سؤاله من وقت لآخر إذا ما كان يحتاج المساعدة، واجعليه يشاركك عمل جدول للمذاكرة.
الجدول يتضمن وقتاً لأداء الواجب المدرسي اليومي، ووقتاً لمراجعة الدروس القديمة، ووقتاً للترفيه، على أن يقسم الجدول على طريقته، حتى يلتزم به.
اعملي على توفير الأدوات التي يحتاجها بجانبه، حتى لا يتحجج بترك المذاكرة للبحث عنها، وفري له كل ما يحتاجه على المكتب.
أن تكون الإضاءة في الغرفة مناسبة، لتساعده على رؤية واضحة، ولا ترهق عينيه ويمكنكِ استخدام مصباح المكتب إذا كانت إضاءة الغرفة ضعيفة.
تابعي طفلك من وقت لآخر، فترك الطفل للاستذكار بمفرده لا يعني تركه تماماً، فهو كثيراً ما يحتاج للمتابعة، والدعم النفسي والتشجيع خاصة وقت الامتحانات.
علمي طفلك الاستعانة بالإنترنت للبحث عن الأشياء التي يصعب عليه فهمها، ما يساعده على حفظ المعلومات جيداً، وإذا لم يجدها فيمكنكِ مساعدته.
لا تجبري طفلك على المذاكرة بطرق غير تربوية كالصراخ أو عقابه كلما رفض المذاكرة وخاصةً مع الأطفال صغار السن.
قومي بشرح أهمية المذاكرة لصغيرك، وكيف أنها الطريق لتحقيق حلمه في المستقبل، وأنه لن يستطيع النجاح في حياته إلا باجتياز سنوات دراسته.
قومي بمنح الطفل فترات للراحة، عشر دقائق كل ساعة ليريح عينيه ويتحرك قليلاً أو يشاهد فيديوهات قصيرة، أو يتحدث معكِ، واحرصي ألا تطول المدة.
اشرحي لطفلك كيف يصبح شغوفاً للمعرفة والتعلم، وأن استكشاف الجديد وحل المسائل واكتساب معلومات هو غرض المذاكرة وليس تحصيل الدرجات.
شجعي طفلك ببعض الهدايا البسيطة كالأقلام الملونة والملصقات أو الألعاب عندما ينجز واجباته، ولا تفعلي هذا على الدوام حتى لا تصبح المذاكرة مشروطة.
ابحثي عن طرق مرحة مثل استخدام البطاقات الملونة، وعمل الأنشطة التي تجعل الطفل قادراً على تخيل ما يذاكره، بطريقة تجذبه للتعلم.