متابعة- غرام محمد
يحتاج الجسم إلى كميات قليلة من السيلينيوم لبناء مناعة قوية ومقاومة الأمراض وتنظيم الصحة العامة، فهو أحد مضادات الأكسدة المهمة.
يعدّ السيلينيوم المكوّن الرئيسي للعديد من الأنزيمات والبروتينات، (بروتينات السيلينيوم)، التي تساعد في صنع الحمض النووي، والحماية من تلف الخلايا والعدوى
يوجد السيلينيوم بشكل طبيعي في مصادر غذائية مختلفة مثل المكسرات البرازيلية والمحار والدجاج والديك الرومي والفاصوليا والعدس والحبوب المدعمة، وتبلغ الكمية اليومية الموصى بها للأطفال بين 20-30 ميكروغرام، و55 ميكروغرام للبالغين، بينما تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى 60-70 ميكروغرام.
يلعب السيلينيوم دورا مهما في تحفيز مضادات الأكسدة مثل أنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز، الذي يحمي الأنسجة من الأكسدة، ويعمل على تقليل الالتهاب ومنع تلف الجذور الحرة، كما يساعد في نمو الخلايا والحفاظ على جهاز المناعة، كما أنه ضروري للتشغيل السليم للعدلات “نوع من خلايا الدم البيضاء”، الأنسجة الضامة، الخلايا القاتلة الطبيعية “نوع من اللمفاويات السامة للخلايا”، والخلايا اللمفاوية التائية التي تساعد في مكافحة الالتهابات وتسهيل التئام الجروح.
يلعب السيلينيوم دورا رئيسيا في استقلاب هرمونات الغدة الدرقية، ومنع اضطراباتها، وتنظيم التمثيل الغذائي والجهاز الهضمي، والتقليل من مستويات التوتر، كما أنه يعمل مع أدوية الغدة الدرقية على خفض الأجسام المضادة للغدة الدرقية، وذلك وفق دراسة أجرتها المجلة الدولية لأمراض الغدد الصم.
ويساعد السيلينيوم في تعزيز جهاز المناعة وتدمير الخلايا السرطانية، وتقليل تلف الحمض النووي، وكما أن ارتفاع مستوى السيلينيوم في الدم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والقولون والبروستات، وذلك وفق بحث أجرته المجلة الدولية للتقارير العلمية.