متابعة- بتول ضوا
النظرة المسبقة للمراحيض العامة دائماً ما تشير إلى أماكن قذرة ذات روائح كريهة منبعثة مليئة بالبكتيريا والفيروسات.
لكن في تحدٍ واضح لتغيير الصورة النمطية للمراحيض العامة، شرع مهندسون معماريون صينيون ومخرجون مبدعون في تصميم حمامات عامة في طوكيو “كما لم ترها من قبل”.
حيث يتم في منطقة شيبويا في طوكيو تركيب نوع فريد وجديد من الحمامات (دورات المياه) المستقبلية التي يتم التعامل معها عن طريق الصوت، ولا يحتاج من يدخلها إلى لمس أي شيء فيها.
فكلمة مثل “مرحبا أيها المرحاض، شطّف وشغل الصنبور، أو شغّل بعض الموسيقى، أو افتح الباب”؛ تكفي الداخل لفتح الباب والماء أو الشطف، أو أي شيء آخر، فالمرحاض يجيبك بالكلام والأفعال.
وقد بذل المهندسون قصارى جهدهم لجذب الناس إلى الداخل، وإنشاء مراحيض ذات تصاميم خارجية جميلة و ميزات تكنولوجية الفائقة.
إذ يتم تنشيط الصوت بالكامل في أحد الحمامات – ويبدو وكأنه سفينة فضائية – بينما يتشكل الحمام الآخر على شكل مجموعة كرتونية من عيش الغراب.
وفي الوقت نفسه، تم وضع تصميمين من النوافذ الملونة الشفافة، والتي تتحول إلى معتم عندما تكون المرافق قيد الاستخدام.
ويتم الآن تركيب 17 من هذه المراحيض المستقبلية في منطقة شيبويا في طوكيو، علما أن هذه ليست سوى البداية، لأنهم عازمون على السفر وإثبات وجودهم في جميع أنحاء العالم.