متابعة- بتول ضوا
في جريمة مروعة راح ضحيتها إمام مسجد في الخمسين من عمره على يد زوجته وعشيقها، مجسدةً أرذل أشكال الخيانة الزوجية والقتل دون رحمة.
في التفاصيل، نشأت علاقة محرمة بين المدعوة فاطمة”، 33 عاماً، بعشيقها «علي»، 26 عاماً، ونظراً لوقوف زوجها إمام المسجد والمدعو «طلعت .ع» أمام تلك العلاقة قامت بالتخطيط لقتله بمساعدة عشيقها.
وقد أقدم العشق على قتل المجني عليه مرتين، نجا في المرة الأولى، إلا أن القدر لم ينجيه في الثانية حيث تمكن العشيق بشطر رأس المجني عليه إلى نصفين.
وفقاً لما ورد فى التحقيقات فقد اتفق الاثنان على التخلص من الزوج وبالفعل، توجه المتهم إلى منزل المجنى عليه، واختبأ فى مكان مهجور حتى حضر المجنى عليه من عمله فى وقت متأخر من الليل، وتعدى عليه المتهم بالضرب بآلة حادة، مما أسفر عن إصابة المجنى عليه بجرح قطعي في الرأس، ولم يمت الضحية في تلك الواقعة.
بدأت المتهمة في اختلاق المشاكل وطلبت الانفصال عن زوجها عدة مرات، ولكن والد المتهمة رفض وعقب ذلك هربت من المنزل، وتقابلت مع المتهم الذي استأجر شقة واستمرت المتهمة في الإقامة معه لمدة شهرين.
وبعد ذلك عادت إلى منزل زوجها وقالت إنها كانت تقيم مع إحدى صديقاتها، فقرر والدها حبسها في منزلها ومنعها من الخروج من المنزل، ما دفع المتهمة للاستعانة بنجل شقيقها لمساعدتها في مقابلة عشيقها، واستمرت العلاقة بينهما.
توجه المتهم إلى شقة المجني عليه في تمام الساعة الحادية عشرة مساء وانتظر قرابة ساعتين، واستغل حالة الهدوء التى تسود المنطقة.
وتعدى على المجني عليه بالضرب «بمقص حديد»، وسدد لرأس المغدور عدة ضربات بالمقص حتى هشم رأسه وشطرها نصفين، وتمكن من الهرب.
ثم قام بإرسال رسالة هاتفية على تليفون المجني عليه، تضمنت «إحنا مش هنسيبك.. وبنات الناس مش لعبة»، حتى يبعد الشك عن زوجته.
عقب العثور على جثة المجني عليه مقتولاً، تبين أن رأس القتيل مشطور إلى نصفين، وبفحص هاتفه عثر على رسالة من رقم مجهول، وبدأت القوات فى مناقشة أسرة المجني عليه.
واستجوبت زوجته وأولاده الثلاثة، وتبين أنهم لم يكونوا فى المنزل أثناء وقوع الحادث وأنهم فى منزل جدهم، في منطقة بولاق الدكرور، وأنهم علموا بمقتل المجنى عليه من الجيران.
خلال التحقيقات أقر المتهم بعد القبض عليه :” قتلته.. علشان ماكانش عايز يطلق مراته.. وأنا كنت عايز أتجوزها علشان هي بتحبني وأنا بحبها.. واتفقنا على الجواز بعد ما المجني عليه يطلقها.. بس هو رفض.. علشان كده قتلته”
تمت إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق وقررت حبسهما، وإحالتهما للجنايات التي قضت باعدامهما شنقاً.