“الصراخ على الأطفال” نتائج تربية غير ملموسة وأضرار نفسية عديدة
متابعة- بتول ضوا
العديد من طرق التربية الخاطئة التي نشأ عليها وتوارثتها أجيال عديدة حتى يومنا هذا، رغم التطور الكبير الذي تشهده غالبية المجتمعات، ويعد الصراخ والتوبيخ أبرز الطرق التقليدية الخاطئة في التربية.
ومن المهم معرفة أن الصراخ والصوت العالي لا يؤدي لنتائج تربوية ملموسة، كما أنها تتسبب بالعديد من الأضرار النفسية والتربوية.
وقد أوضحت المرشدة التربوية لمياء سعادة أسباب الصراخ على الطفل والأضرار الناتجة عنه وضرورة تفاديه كالآتي:
أولاً: أسباب الصراخ على الأطفال
– قد يكون الصراخ استجابة لضغوط الحياة التي يواجهها الوالدان.
– قد يكون الصراخ كرد فعل لما يقوم به الطفل من سلوكيات خاطئة.
– قد تصرخ الأم لكي تداري عدم تفهمها لشخصية وتطور نمو طفلها.
ثانياً: أضرار صراخ الأم على الطفل
– دائماً يقولون أن صاحب الصوت المرتفع هو القليل أو العديم الحجة، وكلما ارتفع صوت الشخص فهذا ربما يدل على ضعف في شخصيته يريد أن يخفيه.
– صوتك ليس دليلاً على قوتك، ولا على سيطرتك.
– يتعود الطفل على أسلوب التهديد والوعيد.
– يلجأ الطفل لسد أذنيه بيديه وهذا السلوك يعد من الاضطرابات السلوكية الناتجة عن صراخ الأم بصوت مرتفع.
– يحتفظ الطفل بذكريات سيئة عن طفولته بسبب صوت الأم العالي وصراخها عليه طيلة حياته.
– يفقد الطفل ثقته بنفسه بسبب صوت الأم المرتفع دائماً والذي لا يعطيه فرصة لكي يعبر عن نفسه.
– يتربى الطفل على سياسة الخوف ويصبح منطوياً ومنزوياً.
– عصبية الطفل حين يكبر وتستمر معه العصبية مدى الحياة بسبب صوت الأم العالي وكذلك صوت الأب.
– صراخ الأم وصوتها العالي يشيع مشاعر سلبية في كل أركان البيت، وينقل صورة سيئة عنها أمام الجيران الذين يسمعون صراخها على أطفالها.
ثالثاً: طرق التعامل وعلاج الصراخ على الأطفال
– يجب أن تكون الأم هي القدوة في كل تصرفاتها.
– على الأم ألا تسحب ضغوطها النفسية والاجتماعية على الطفل ومشاعره، فهو بحاجة لكي يفرغ طاقته وينمو بشكل سليم وصحي.
– يجب تجنب الضرب كأسلوب للعقاب في أي حال من الأحوال.
– ثقافة الاعتذار يجب أن تتعلمها الأم لكي تحتوي طفلها، ولكي لا يكون مكباً لمشاعرها السلبية.
– من أكبر الأخطاء أن تسامح الأم طفلها على الخطأ، لأنها عاملته بقسوة، ومن الهام أن لا تتراجع الأم عن خطأ الطفل، بل توضح له الخطأ الذي ارتكبه، وتحرص على تنبيهه بعدم تكراره بعد أن تعتذر له وبذلك فهي لن تصرخ عليه.
– استعيدي حلقة الوصل بينك وبين طفلك، ولا تقاطعيه من منطلق العقاب.
– يجب أن تبرزي حبك لطفلك بكل الطرق والوسائل، واتبعي معه أسلوب الحوار القائم على الود والمحبة.
– قومي بشرح سبب غضبك الشديد الذي جعلك تصرخين موضحة الأسباب بعد أن يهدأ الأمر في جلسة صفاء بينك وبين طفلك وفي سرية ربما يكون الأفضل.
– قدمي لطفلك وعداً بعدم تكرار الصراخ عليه عند الغضب والتعامل بهدوء مهما كانت الظروف.