متابعة – سوزان حسن
مرحلة التسنين مرهقة وصعبة على الأم والطفل معًا،
يبدأ معظم الأطفال التسنين في نحو 6 أشهر، ويصاحبه كثير من الأعراض غير المريحة للطفل، والتي قد تسبب له بعض الآلام،
كثير من الأمهات يصعب عليهم تحديد سبب معاناة الرضيع وخاصة عندما يكون الرضيع غير جائع ونظيف وبصحة جيدة. هنا قد تتساءلين عن كيفية اكتشاف ما إذا كان يمر بمرحلة التسنين.
تعرفي على الأعراض التي ستساعدك في اكتشاف الأمر.
1-فرك اللثة وسيلان اللعاب
يحب الأطفال الرضع بصفة عامة وضع الأشياء في أفواههم، إلا أنه عندما تبدأ مرحلة التسنين، قد تتزايد عملية فرك الأشياء في اللثة. ويعد وضع الأشياء في الفم، من حلقة التسنين إلى فرك نسيج اللثة في مكان محدد، علامة أكيدة عن أن الرضيع يمر بمرحلة بزوغ لأحد أسنانه. تأكدي من إبعاد أي شيء غير آمن قد يعرض الرضيع لخطر الاختناق وقدمي له أحد ألعاب التسنين الطرية كي يعض عليها.
أثناء هذه المرحلة، قد تجدي أن الرضيع قد تحوّل إلى نافورة من اللعاب. وقد يسيل اللعاب عند بعض الرضع إلى حد بل الملابس وظهور طفح على الخدود والذقن. للمحافظة على راحة طفلك وإبعاد الطفح عنه، قومي بتنشيف ذقنه برفق وبتغيير ملابسه المبللة خلال اليوم.
2-سوء المزاج
يمر بعض الأطفال بمرحلة التسنين دون أية مشكلات في المزاج، إلا أنه بالنسبة للبعض الآخر، تكون عملية التسنين صعبة ومؤلمة. فإذا بدا رضيعك عصبي أو إذا كان مستمر في البكاء على الرغم من أنه بصحة جيدة، قد يكون ذلك علامة على وجود سن في طريقها إلى البزوغ من اللثة قريبًا.
3-اليقظة
إذا كان الرضيع، بعد أن كان ينام لمدد طويلة، قد بدأ في الاستيقاظ في الليل أو إذا كان يرفض نوم القيلولة، قد يكون ذلك علامة على التسنين. فالبالغون يجدون صعوبة في النوم عند الشعور بعدم الراحة، وهذا صحيح أيضًا بالنسبة لرضيعك. قد تشعرين أنت ورضيعك بعدم الراحة، لكن تأكدي أن صغيرك سيعود إلى أنماط النوم المعتادة فور بزوغ السن.
4-فقدان الشهية
إذا امتنع رضيعك عن الرضاعة، قد يكون ذلك علامة من علامات التسنين. فتناول الزجاجة أو رضاعة الثدي قد تهيج اللثة المتقرحة. استمري في محاولة إطعامه لحين انحسار الألم. إذا ساورك القلق بشأن عدم حصول الرضيع على كفايته من الغذاء، عليك باستشارة طبيب الأطفال.
5-الأعراض الخطيرة
الأعراض مثل الحمى والإسهال قد تجعلك تتساءلين أيضًا ما إذا كان الرضيع يمر بمرحلة التسنين. على الرغم من أن بعض أولياء الأمور يعتقدون أن هذه العلامات مرتبطة بالتسنين، لا يجود دليل علمي داعم لهذا الاعتقاد. إذا كان الرضيع يعاني من حمى مرتفعة أو من الإسهال، يصبح من المهم استشارة الطبيب.
-إليكِ بعض الطرق والوصفات الفعّالة لتخفيف حدة ألم التسنين عند طفلكِ الرضيع:
- حُكي لثة طفلك بإصبع نظيف لوضع قليل من الضغط المريح على موقع الألم، يمكنكِ الاستعانة بالجل المسكن إذا وصفه لكِ الطبيب لتهدئة لثة طفلك.
-هَدئي من ألم التسنين عند طفلك بقطعة قماشة نظيفة مجمدة، بللي نصف قماشة وجمديها لمدة 30 دقيقة على الأقل، بإمكان طفلك أن يعض على الجزء المجمد مع الإمساك بالجزء الجاف، مزيج البرودة على اللثة وأمان التمسك بالقماش، يبعث الراحة في الأطفال الرضع، ويقلل من توترهم خلال فترة التسنين، أو يمكنكِ تغييرها إلى عضاضة مع وضعها في الثلاجة لتكون باردة على لثة طفلك عند استخدامها.
- ضُمي طفلك وقبليه وأعطيه صدرك مرارًا وتكرارًا على مدار اليوم، الطفل نفسيًا في هذه المرحلة يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والحنان والشعور بالأمان من الأم.
- ألهي طفلك بالألعاب والأنشطة في المنزل أو خذيه في رحلات إلى الحديقة والألعاب والأنشطة لإلهائه عن آلامه.
-جرّبي إعطاء طفلك الأكبر من 7 أشهر شرائح الخيار أو الجزر أو التفاح أو الكمثري المثلجة التي ستخدر برودتها لثته،وتمنحه فوائد الخضراوات والفواكه من ترطيب وفيتامينات.
- العصائر الطازجة والأعشاب الطبيعية، ربما تساعد على تسكين ألم طفلك، هناك أيضًا بسكويت مخصص للتسنين يساعد الأطفال في هذه الفترة ويباع في الصيدليات والسوبر ماركت.
- إذا زادت آلام التسنين بشدة على طفلك لا تترددي في إعطائه مسكنًا آمنًا لعمره بعد استشارة الطبيب.