متابعة _ لمى نصر:
عُثر على جثة ملقاة على الأرض غارقة في بركة من الدماء أمام مدرسة شجرة مريم الكائنة بأحد شوارع منطقة المطرية، من النظر عليها تبدو أنها لطفل في آخر العقد الأول من العمر وبه طعنة بمنطقة الصدر أدت لقطع في شرايين القلب ونزيف حاد، كما تبين أنه لقى مصرعه على يد صديقه بسبب خلاف على القمامة.
وقد كانت جملة “مين اللي حط الزبالة دي هنا؟”، هي بداية النهاية لحياة الشاب أسامة الذي وجد كيس قمامة ملقى أمام باب منزله بمنطقة المطرية فقام بتوجيه السؤال للطفل الذي وضعها وتبادلا السب والقذف، ثم قال الأخير أنه سوف يستدعي صديقه لكى يسانده في المشاجرة مع المجنى عليه، وبعد قرابة نصف ساعة عاد ومعه أحمد صديق المجنى عليه فقاما بالتشابك بالأيدي بسبب التطاول على بعضهما بالألفاظ المسيئة، وما إن التفت الضحية لجواره حتى أخرج القاتل السلاح الأبيض الذى بحوزته “مطواة” ثم سدد لصديقه طعنة نافذة بقلبه ما أرداه قتيلاً في الحال، ولاذ المتهم بالفرار وسط صرخات النساء وصدمة أهالي المنطقة.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بدائرة القسم من ضبط المتهم وتبين أنه طفل ويدعى أحمد يبلغ من العمر 16 سنة، وأن أهله مسجلون ومن هواة المشاكل بالمنطقة، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة وقام بتمثيل الجريمة، حيث تم إحالته أمام تحقيقات النيابة العامة.
كما استمعت النيابة العامة لأقوال المتهم حول الواقعة، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح الجثمان للوقوف على ملابسات الواقعة.