متابعة – يوسف اسماعيل

التعرق هو وسيلة الجسم لتنظيم درجة حرارته، وعندما نشعر بالجو الحار نتعرق ثم تتبخر هذه الرطوبة وتبردنا، فهو جزء طبيعي تمامًا من الحياة اليومية.

ومع ذلك، قد يجد بعض الناس أن التعرق غير مرغوب فيه في مواقف اجتماعية معينة، خاصةً إذا كان عرقهم يترك بقعًا، وخاصة في فصل الصيف، ففي هذه المواقف، هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في تقليل كمية التعرق

تعمل مضادات التعرق عن طريق سد قنوات العرق حتى لا يصل إلى سطح الجلد، لا تزال الغدة تفرز العرق، لكن لا يمكنها الوصول إلى السطح.

لا تمنع مزيلات العرق التعرق ولكنها تهدف بدلاً من ذلك إلى إخفاء الرائحة التي تنتجها البكتيريا، تتكون غالبية هذه المضادات التي يمكنك شراؤها من الصيدلية من أملاح معدنية تسمى كلوريد الألومنيوم.

وللحصول على أفضل النتائج، تأكدي من نظافة وجفاف منطقة الإبط، ثم ضعيها ليلاً قبل الذهاب إلى الفراش، هذا لأن المكونات تحتاج إلى وقت لتكوين كتلة فوق مجرى العرق، ويتعرق الناس بشكل أقل في الليل.

قد لا يعمل على الفور، لكن التزم بهذا الروتين لبضع ليالٍ ويجب أن تحقق النتائج المرجوة، بمجرد أن يبدأ مفعوله، يمكن استخدامه حسب الحاجة.

– ارتدِ أقمشة تسمح بمرور الهواء:

أفضل طريقة للمساعدة في تقليل التعرق باختيارات ملابسك، هي ارتداء أقمشة خفيفة مصنوعة من القطن، تسمح بمرور الهواء وذات تهوية جيدة.

أيضاً تساعد الألوان الفاتحة على عكس الشمس بدلاً من امتصاصها، لذا فإن ارتداء الأبيض يساعد في الحفاظ على برودة جسمك وتقليل العرق. وإذا كنت لا ترتدِ الألوان الفاتحة، فاختر الداكنة أو الأنماط التي تخفي العرق.

– تجنب بعض الأطعمة:

هناك بعض الخيارات الغذائية التي قد ترغب في تجنبها إذا كنت في الخارج لتناول غداء عمل أو في موقف اجتماعي لا تفضل فيه التعرق، بالتأكيد تجنب الطعام الحار.

تتفاعل أجسامنا معه بنفس الطريقة التي تتفاعل بها مع أي حرارة أخرى فهي تحاول تبريد الأشياء، مما يؤدي إلى التعرق.

الكافيين غير مستحسن لأنه يحفز الغدد الكظرية ويؤدي إلى تعرق راحة اليد والقدمين وتحت الإبط.

– كن هادئاً:

التعرق هو طريقة جسمك لتبريدك، لذلك من خلال البقاء هادئًا، فإنك تقلل من الحاجة إلى التعرق.

في الطقس الحار، قد يكون من المفيد وضع وعاء من الثلج أمام مروحة لتوزيع الهواء البارد في جميع أنحاء الغرفة، فكرة جيدة أخرى هي إبقاء الستائر منسدلة خلال النهار لمنع أشعة الشمس من ارتفاع درجة حرارة غرفتك، حاول البقاء في الظل إذا كنت بالخارج.

يمكن أن يساعد تناول وجبات أصغر بانتظام في الحفاظ على برودة جسمك، حيث إن الحرارة الأيضية ضرورية لتكسير الطعام، إن الحفاظ على رطوبة الجسم جيدًا سيحافظ أيضًا على انخفاض درجة حرارة جسمك.

يمكنك أيضًا الاحتفاظ بالمرطبات في الثلاجة للحصول على تأثير التبريد عند وضعها، احصل على مروحة محمولة وحافظ على برودة رأسك وقدميك عن طريق تجنب القبعات وارتداء الأحذية المفتوحة عندما يسمح الطقس بذلك.

– العلاجات الطبية:

إذا شعرت أنك تتعرق بشكل مفرط، فقد ترغب في استشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان لديك حالة تسمى فرط التعرق إذا قمت بذلك، فهناك العديد من خيارات العلاج المتاحة لك:

مضاد للعرق بوصفة طبية:

يمكن لطبيبك أن يصف لك مضادات التعرق عالية القوة التي لا يمكن شراؤها بسهولة دون وصفة طبية، تتوفر الكريمات الموصوفة أيضًا في حالة إصابة وجهك ورأسك.

عن طريق الفم، هناك بعض الأدوية المتاحة من طبيبك التي تمنع المواد الكيميائية التي تسمح لأعصاب معينة بالتواصل مع بعضها البعض، ما قد يساعد في تقليل التعرق، وهناك بعض الآثار الجانبية المحتملة (بما في ذلك مشاكل المثانة وجفاف الفم وعدم وضوح الرؤية)، لذا تحدث إلى طبيبك حول ما إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر أم لا.

مضادات الاكتئاب:

يمكن أن يؤدي القلق إلى التعرق الزائد وقد يصف طبيبك مضادات الاكتئاب إذا شعر أن هذا يساهم في مشكلتك.

حقن البوتوكس:

تعمل هذه الحقن مؤقتًا على سد الأعصاب المسببة للتعرق، وتستمر الحقن لمدة 6 إلى 12 شهرًا، وبعد ذلك يجب تكرار العلاج، قد تسبب الحقن ألمًا طفيفًا، ويعاني بعض الأشخاص من ضعف عضلي مؤقت في المنطقة التي عولجوا بها.

الجراحة:

في الحالات القصوى الخطيرة، هناك بعض الخيارات الجراحية المتاحة لك، وتشمل هذه العلاجات إزالة الغدد العرقية، وجراحة الأعصاب، لا ينبغي التفكير في الجراحة إلا عندما يقرر طبيبك أن لديك حالة خطيرة تسبب لك التعرق بكمية غير عادية