متابعة- رنا يوسف
أثار سقوط اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن على أرض الملعب مغشيا عليه إثر أزمة قلبية مفاجئة مخاوف الكثيرين. فهذا يعني أن اللياقة البدنية ليست عامل حماية ضد أمراض السكتة القلبية.
ما هي السكتة القلبية؟
السكتة القلبية المفاجئة هي فقدان كامل ومفاجئ لوظيفة القلب وضخ الأوكسجين مما يؤدي لفقدان الوعي. وعادة ما تنجم هذه الحالة عن اضطراب في النظام الكهربائي للقلب، حيث يتعطل نشاط الضخ ويتوقف تدفق الدم إلى الجسم.
وتختلف السكتة القلبية عن النوبة القلبية، التي يتوقف فيها تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي النوبة القلبية في بعض الأحيان إلى حدوث اضطراب في النظام الكهربائي للقلب، ما يؤدي بدوره إلى توقُّف القلب المفاجئ.
وتعتبر ممارسة الرياضة سببا لحدوث هذا الأمر، في بعض الأحيان.
لماذا يصاب اللاعبين بالسكتة القلبية؟
يمكن أن تتسبب التشوهات الهيكلية أو الكهربائية في توقف القلب المفاجئ عند الرياضيين. قد تكون هذه التشوهات موروثة أو غير مشخصة.
بالنسبة للرياضيين الذين يعانون من أمراض القلب غير الطبيعية، يمكن أن تكون التمارين الرياضية أحد المحفزات.
في بعض الرياضات، يمكن أن تؤدي الضربة الشديدة على الصدر إلى سكتة قلبية مفاجئة.
وتقول أمل لويس، أخصائية أمراض القلب التداخلية: “في الوقت الحاضر، تصيب السكتات القلبية الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة جيدة، ويتبعون أسلوب حياة صحيا ونشطا، بسبب المجهود البدني الخارق”، وفقا لصحيفة “جلف نيوز”.
وتضيف “إذا كان القلب لديه القدرة على مستوى معين من المجهود، والرياضي يجهده باستمرار، فإن فرصة زيادة سماكة عضلة القلب تكون أعلى “.
ووفقا للمعهد الرياضي في جامعة واشنطن في سياتل، يعاني 1 أو 2 من كل 100 ألف رياضي نشط من توقف القلب المفاجئ كل عام. ويقول المعهد إن الذكور معرضون للخطر أكبر من الإناث.
كيفية تفاديها؟
حتى الآن، لا توجد طريقة موثوقة تماما في توقع مشاكل القلب لدى الرياضيين. يتم تقييم جميع الرياضيين ذوي الأداء العالي باستمرار.
وفي حالة لاعبي كرة القدم المحترفين مثل إريكسن، تجري الأندية تقييمات طبية متطورة، وتتم مراقبة لياقة اللاعبين باستمرار.
ونظرا لأن التقييمات الطبية قد لا تساعد في الكشف عن المشكلات الصحية الأساسية، يصر بعض الخبراء على فحوصات مخطط كهربية القلب للكشف عن تشوهات القلب التي يمكن أن تزيد من مخاطر السكتة القلبية المفاجئة.