اختتمت، اليوم السبت، أعمال القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “سيكا” CICA، في العاصمة الطاجيكية “دوشنبيه”، بمشاركة دولة الإمارات التي ترأس وفدها سعادة خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، وعضوية كل من سعادة الدكتور محمد الجابر سفير الدولة لدى كازاخستان غير المقيم لدى طاجيكستان، وسعادة خالد العامري نائب مدير إدارة غرب آسيا بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة أمام الدول الأعضاء، قال سعادة خليفة شاهين المرر “تعقد قمة سيكا، ومنطقتنا في أمس الحاجة للتغلب على الصعوبات والتوترات المتزايدة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وحل النزاعات، وتوطيد السلام، وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل”.
وأكد أن دولة الإمارات أظهرت بوضوح التزامها بحل النزاعات الدولية عبر الحوار والوسائل السلمية، والمساهمة في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وبذل جهود مكثفة لاحتواء الأزمات، وتقديم الإغاثة والمساعدات للاجئين في مناطق النزاع وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والتعاون الدولي.
وقال سعادته إن دولة الإمارات ومن خلال المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها على الصعيدين الإقليمي والدولي لعبت دوراً رائداً، معترف به وموثوق به من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حيث غدت مركزًا رئيسيًا لتعبئة وحشد عمليات الدعم والإغاثة في جميع أنحاء العالم، للمساعدة في تخفيف أعباء المعاناة وحماية كرامة الإنسان، من أجل تحقيق صون السلام والأمن الدوليين.
وأضاف “أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها تبنت سياسة معتدلة وسلمية في الداخل والخارج، فعلى المستوى المحلي، يقوم مجتمع الإمارات المنفتح والمتسامح على احترام الآخرين بغض النظر عن معتقداتهم وعرقهم، وتعزيز حقوق المرأة ، ورفض جميع الإيديولوجيات التي تروج للعنف والتمييز ..وتسعى الإمارات العربية المتحدة في سياستها الخارجية إلى تعزيز الاعتدال من خلال العمل مع القوى المعتدلة والشركاء لمواجهة التحدي الذي يمثله التطرف والطائفية والإرهاب”.
وتابع : “بعد “عام زايد” في عام 2018، أعلن عام 2019 “عاماً التسامح” في الإمارات للاحتفال بالإرث الإنساني للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .. وتواصل دولة الإمارات الحفاظ على هذا الإرث بانتهاج سياسة خارجية تتسم بالاعتدال والانفتاح على العالم، والتركيز على السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية والازدهار، ومكافحة التطرف والإرهاب”.
واختتم سعادة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية قائلًا : “جاءت زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بالتزامن مع زيارة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى أبوظبي في فبراير 2019، نتيجةً للجهود التي بذلتها دولة الإمارات منذ سنوات طويلة لتعزيز قيم التسامح والسلام والاعتدال”، مؤكداً أن إطلاق إعلان أبوظبي وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في هذه المناسبة يعبر عن رفض الإمارات لجميع أشكال الكراهية والعنف والتطرف ودعم التعايش السلمي والرحمة والاحترام المتبادل.