متابعة: روان ديوب
يتمتع الكركم بخصائص مضادة للالتهابات التي تساهم في العلاج والوقاية من الإصابة بأمراض عديدة. مثل سرطان البروستاتا وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وسوء الهضم ومشكلات الكبد.
ويعد الكركم بمثابة مضاد حيوي طبيعي يمكن تناوله بشكل يومي لعلاج العديد من الأمراض. لكن يجب استشارة الطبيب المختص لتجنب بعض المخاطر الصحية الناتجة عنه.
الكركم لعلاج سرطان البروستاتا
تعد البروستاتا غدة صغيرة بحجم حبة عين الجمل، تقع بين المثانة والمستقيم، وتتعرض للسرطان عندما تصاب الخلايا بالتلف مع ظهور أورام خبيثة.
لاحظ الباحثون أن الكركم وخلاصة الكركمين ربما يساعدان على الوقاية من سرطان البروستاتا أو علاجه. حيث تحتوي التوابل الحارة والتي تتميز بمذاق مر على خصائص مضادة للسرطان تعمل على وقف انتشار ونمو الخلايا السرطانية. وفقاً لما جاء في موقع الكونسلتو.
وأجريت دراسة عام 2015 كشف من خلالها الباحثون، أن مركب الكركمين الذي يمنح الكركم لونه الذهبي ومذاقه المميز. يمكن أن يضع حداً لمسارات إشارات الخلايا، ما يساعد على وقف أو إضعاف إنتاج الخلايا السرطانية.
وجدت دراسة أخرى أن الكركمين ربما يعمل على وقف الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان، والتي تساهم أيضاً في الإصابة بسرطان البروستاتا.
ويحتوي الكركمين أيضاً على خصائص طبيعية تساعد على حماية الجسم من الأضرار والمخاطر الناتجة عن التعرض للعلاج الإشعاعي لدى مرضى السرطان.
طريقة استعمال الكركم
يوجد الكركم على هيئة بودرة صفراء يمكن إضافتها للوجبات المختلفة مثل الأرز والدجاج لتكسبها لون ذهبي ومذاق رائع. مع إضافة الفلفل الأسود لأنه يساعد على امتصاص مركب الكركمين بالجسم.
-يمكن تناول مكملات الكركمين بجرعة محددة يصفها الطبيب المختص.
-بالإمكان أيضاً تناول مشروب الكركم يومياً من خلال غلي كوب من الماء، ثم إضافة مجموعة من التوابل: الكركم والقرفة وجوزة الطيب والقرنفل. وترك المزيج يغلي لمدة 10 دقائق، ثم تصفيته وتحليته بالعسل، كما يمكن إضافة الحليب إليه.
استخدامات الكركم في علاج أمراض أخرى
تساهم الخصائص المضادة للالتهابات الموجودة في الكركم على علاج العديد من الأمراض. حيث يستخدمه الهنود والصينيون كدواء طبيعي للتخلص من المشكلات الصحية التالية:
-سوء الهضم.
-قرح المعدة.
-هشاشة العظام.
-ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب.
-أمراض الكبد.
-العدوى البكتيرية والفيروسية.
-الجروح.
مساوئ الكركم
يعتبر الكركم آمناً لدى الغالبية العظمى من مستخدميه، وعند تناوله بشكل معتدل. ولا يسبب أي آثار جانبية أو مشكلات واضحة، لكن الإفراط الشديد في تناوله يمكن أن يؤدي إلى ألم المعدة.
ولا يجب تناول مكملات الكركم دون استشارة الطبيب، خاصة إذا كان الشخص يتناول أدوية معينة أو يعاني من أي مشكلة صحية، لأنه يمكن أن يؤثر على فاعلية الأدوية ويزيد من آثارها الجانبية. فعلى سبيل المثال، يزيد الكركم من مخاطر التعرض للنزيف في حال تناول أدوية السيولة.
ويجب أيضاً تجنب الكركم في حال تناول أدوية السكري، لأنه يمكن أن يسبب خفض نسبة السكر في الدم.
ومن الممكن أن تسبب مكملات الكركمين ظهور أعراض الحساسية لدى بعض الأشخاص، والتي تظهر على هيئة طفح جلدي وتورم واحمرار.