متابعة – علي معلا:
تقدم الحكومات والشركات الخاصة حوافز لمتلقي اللقاحات، بما في ذلك إعفاءات ضريبية وبطاقات يناصيب وتذاكر طيران مجانية، منذ أن بدأت برامج التطعيم الجماعية في الانتشار في جميع أنحاء العالم منذ ما يقرب من ستة أشهر.
وفي الولايات المتحدة، انضمت شركتا “أنهايزر بوش” و”كرسبي كريم” إلى الجهود الوطنية لتطعيم السكان ضد فيروس كورونا من خلال تقديم الهدايا للعملاء الذين تم تطعيمهم بالكامل، حسبما ذكر موقع إنفوبي الإسباني.
وقالت إميلي لارجنت، أستاذة الأخلاقيات الطبية والسياسة الصحية في جامعة بنسلفانيا: “بشكل عام سنشهد بعض الزيادة، لكنها لن تؤدي إلى مستويات عالية من التطعيم المطلوبة”.
وأوضحت لارجنت أن الهدايا والحوافز المالية ستعمل على الأرجح بشكل أفضل لمجموعات معينة، مثل الشباب المهتمين بالتلقيح، لكنهم لا يعتبرونه أولوية بعد.
وحذر لارجنت من أن الحوافز المالية: “يمكن أن تجعل السكان المعارضين للقاح، غير واثقين وتعزز مخاوفهم أو تقدم مخاوف جديدة”.
وتتناقض الجهود المبذولة لزيادة معدلات التطعيم في البلدان المرتفعة الدخل، حيث تتوفر اللقاحات بسهولة، مع عدم توافر اللقاحات التي يواجها غالبية سكان العالم.
وفي البلدان التي تتمتع بإمكانات أفضل للحصول على اللقاحات، تستخدم بعض القطاعات “بما في ذلك تلك الممولة من الأموال العامة” وسائل إبداعية لجذب المترددين في الحصول على اللقاحات، مع اكتساب الدعاية لمنتجاتهم أيضاً.
وفي هونج كونج، تعاون مطورو العقارات والمؤسسات الخيرية، لتقديم شقة بقيمة 1.4 مليون دولار مكونة من غرفة نوم واحدة، بالإضافة إلى 20 جائزة مالية تعادل 12.890 دولار، في يانصيب مفتوح فقط للمقيمين الملقحين.
وقالت هيئة المطار إنها ستمنح 60 ألف تذكرة طيران لسكان المدينة وموظفي المطار الذين تم تطعيمهم بالكامل قبل نهاية سبتمبر.
ويُمنح مسؤولو هونج كونج، وكذلك موظفو الشركات الخاصة مثل بنك HSBC، يوم إجازة من العمل مقابل كل جرعة من اللقاح المأخوذة.
وكان الإقدام على اللقاح في هونج كونج ضعيفاً، حيث تم التطعيم بنسبة 15 بالمئة فقط، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أن منظمي الجائزة العقارية قالوا إن الحجوزات تزايدت في الساعات التي تلت إعلان الجائزة.
وفي صربيا، سيتمكن المواطنون الذين حصلوا على جرعة أو جرعتين من الحصول على منحة مالية لمرة واحدة تبلغ حوالي 30 دولاراً، أي حوالي 5 بالمئة من متوسط الراتب الشهري.
وقال الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الشهر الماضي، إن العاملين في القطاع العام الذين لم يتم تطعيمهم والمصابين بالفيروس لن يحق لهم بعد الآن الحصول على إجازة مرضية.
وتم تطعيم حوالي ربع مواطني دولة البلقان بالكامل، وهو رقم أعلى من المتوسط في الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، كافحت الحكومة للحفاظ على الاهتمام وسط استمرار الشكوك حول اللقاح.
وفي الشهر الماضي، قدمت بعض الصالات الرياضية في دبي، مول الإمارات، اشتراك مجاني لمدة أسبوعين لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل.
وتتمتع الإمارات بواحد من أعلى معدلات التطعيم في العالم، لكن على الرغم من الجرعات الكبيرة، فقد واجهت تراجعاً بين الذين لم يتم تطعيمهم بعد.
وفي الفلبين، حيث يوجد شكوك كبيرة حول اللقاحات، حتى قبل تفشي فيروس كورونا، تحاول بعض المقاطعات استباق الشكوك من خلال تقديم حوافز للمواطنين قبل توفر اللقاحات.
وذكرت صحيفة ستريتس تايمز أن عمدة بلدة صغيرة في مقاطعة إيلوكوس سور يعتزم سحب قطعة أرض بمنزل في ديسمبر، عندما تكون اللقاحات متاحة في الإقليم.
في أماكن أخرى من البلاد، تقدم مراكز التسوق التي تعمل كمراكز لتلقي اللقاح، مواقف مجانية للسيارات وفطائر الموز.