فاز موقع الحصن في “المهرجان المعماري العالمي 2019” بالمركز الأول في فئة “المباني الدينية المكتملة” وذلك خلال حفل الفائزين بجوائز دورته للعام 2019 الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الهولندية أمستردام، وسط حضور واسع لممثلي المكاتب الهندسية وأقطاب العمارة على الساحة الدولية.
فقد تصدر مبنى “المُصلى” في قصر الحصن، الذي نفذته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فئة “المباني الدينية المكتملة” متقدماً على عدد من المشاريع المنافسة مثل “كنيسة نوفينا” في سنغافورة، و”كنيسة ماري هيلب أوف كريستين” /تشاوينج/ في تايلند، والكنيسة الجنائزية “ال سبيسور فاسيو” في إسبانيا.
وقال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يعتبر قصر الحصن قلب التاريخ والحضارة النابض في أبوظبي، وجزءاً أساسياً في نسيجها الثقافي والتراثي، ورمزاً لنشأتها وتطورها. كما أنه يجسد النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارة، والتزامنا بإحياء ماضينا وتراثنا العريق والمحافظة عليهما إرثاً باقياً في الحاضر والمستقبل.
يأتي حصول مبنى المصلى في منطقة الحصن على هذه الجائزة العالمية المرموقة بمثابة احتفاء بأرقى معايير التصميم والترميم المعتمدة في مشروع “المُصلى”، وتعكس مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في تبني قيم التميز والجودة والتصميم المبتكر في كافة مشاريعها. ويؤكد حصولنا على جائزة “المهرجان المعماري العالمي” أن سعينا الدائم لتحقيق التميز يُحقق نتائج استراتيجية ملموسة ويحظى بتقدير العالم”.
كما أشارت لجنة تحكيم “المهرجان المعماري العالمي” في حيثيات منحها الجائزة الأولى للمشروع إلى نجاحه في توظيف المعالم الطبيعية للارتقاء بأجواء الموقع التراثي بأسلوب معماري متميز.
يذكر أن تصميم المبنى تم ليحاكي الطابع التقليدي المتعارف عليه في مباني المناطق الساحلية والتي تمتاز بمظهر الطين المتشقق على جدرانها وهيكلتها، حيث ابتكر المهندسون المعماريون بنية فريدة من نوعها لمبنى المصلى تضم أشكال “فورونوي” الهندسية والتي تعكس كلا من الطراز المعماري القديم والمناظر الطبيعية للإمارة.
ويجمع الشكل الهندسي لمبنى المصلى ما بين بناء معماري وجزء من المشهد العام لمنطقة الحصن، حيث تتمتع كافة المباني الجديدة في منطقة الحصن بميزة التلاشى في المنظر الكلي للمنطقة ليظلّ قصر الحصن هو المبنى الرئيسي فيها. كما تطابق درجة لون خرسانة المبنى لون رمال أبوظبي، مما يعزز من دمج المبنى بالطابع الكلي للموقع ويخيّل للناظر كأنما المصلّى قد شيّد ونما من الأرض.