متابعة : رهف عمار
يساعد الصيام لساعات متواصلة على الحفاظ على صحة الكلى؛ إذ يؤدي إلى راحة الكلى من القيام بمسؤولياتها؛ مثل تنقية الدم والتخلص من السموم والفضلات والحفاظ على تركيز المعادن في الدم وتصنيع البول، لكن هناك بعض العادات أثناء الإفطار في شهر رمضان قد تضر بصحة الكلى وتؤدي إلى جفافها والإصابة بالفشل الكلوي.
حيث نصحت الدكتورة سهام فياض، اختصاصية العلاج الطبيعي، بضرورة الحفاظ على ترطيب الكلى في رمضان؛ بالحرص على شرب كمية كافية من الماء لتعويض نقص السوائل في الجسم وترطيب الكلى؛ حتى لا تصاب بالضرر. فالصيام قد يكون له أثر سلبي على صحة الكلى إن لم يهتم الصائم بشرب الماء وترطيب الكلى أثناء فترة الإفطار. فالخروج في الأجواء مرتفعة الحرارة وفرط التعرق يؤدي إلى الإصابة بالجفاف الشديد، وهذه العوامل مجتمعة أو منفصلة يمكن أن تمثل خطورة على حياة بعض المصابين بأمراض الكلى، مما يدفع الأطباء المعالجين إلى الطلب منهم بعدم الصيام.
وأوضحت الدكتور سهام فياض أن شرب الماء البارد على معدة فارغة يتسبب في حدوث ما يطلق عليه الصدمة الأولى للكلى؛ إذ تؤدي إلى تعطيل أدائها وكذلك تناول المياه الغازية في أثناء الإفطار في رمضان يضر الكلى بشكل عام ولا ينصح بتناولها، فتناول كلّ من الماء البارد والمياه الغازية يساعد على الإصابة بالقصور التدريجي للكلية وتعطيلها، وقد يؤدي لتلف الخلايا.
وأشارت الدكتور سهام إلى أن هذه النصائح مهمة لمرضى الكلى، خاصة أن رمضان هذا العام يأتي خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى أن ساعات الصيام قد تصل لأكثر من 15 ساعة في بعض البلدان. لذا لا ننصح المصابين بالحصوات بالصيام، فوجود الحصوات في المسالك البولية ليس المانع الرئيس من الصيام، بل يرجع منع مرضى الحصوات الكبيرة من الصيام لتأثير الحصوات الضارّ على صحة الكلى. وعلى العكس يمكن للمصابين بالحصوات الصغيرة أن يصوموا، فالحصوات الصغيرة لا تؤثر في وظيفة الكلى وخروج البول؛ إذ يستطيع المصاب بها الصيام، لكن عليه أن يشرب كمية كبيرة من الماء مع اتباعه الحمية المناسبة، أما المصابون بالحصوات الكبيرة والتي تتسبب في انسداد مجرى البول أو تؤثر سلباً في صحة الكلى، أو تسبب قصوراً في عملها، فلا يسمح لهم بالصيام؛ حفاظاً على صحتهم، وذلك وفقاً لمجلة سيدتي.