شهدت قرية الغرق بمركز أطسا بمحافظة الفيوم جريمة قتل بشعة بسبب تعاطي الأستروكس؛ حيث قام صاحب مخبز إفرنجي بذبح 6 من أبنائه وزوجته وحاول الانتحار بإشعال النيران في جسده وبالفرن الذى يمتلكه لولا تدخل الأهالي الذين أنقذوه من الموت حرقا.
أضرار الأستروكس على العقل والحالة النفسية
وكشفت الأطباء و المتخصصين أن الأستروكس يعد من المخدرات المخلقة، أي أنه من أخطر أنواع المخدرات التي عرفتها البشرية، حيث يحتوي مخدر الأستروكس على مركبات دوائية منها مادة الهيوسين والهيوسيامين والاتروبين، وهذه المواد تعد من أخطر المواد المخدرة.
ويعتبر مخدر الإستروكس أخطر من الحشيش والبانجو، والتي يمكن ان تسبب في ظهور بعض الأعراض والآثار الجانبية على المتعاطي الذي يدخل في مرحلة اللاوعي أو بما يشبه الحلم، ويصاحب هذه المرحلة رغبة ملحة بعمل أي شيء، والغريب أنه لا يستطيع تحديد ماذا يريد ان يفعله على وجه التحديد.
يقول أخصائيون في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان أن مخدر الاستروكس قد بدأ فى الانتشار في مصر منذ نحو عام ونصف عام تقريباً ،وهناك عدد كبير من الشباب في مصر تحت سيطرة هذا المخدر القاتل ، فقد تصل نسبة تعاطي وإدمان الأستروكس في مصر إلى 40%، وهي نسبة كبيرة جداً.
وتعمل الجهات المعنية فى تقليل هذه النسبة أو منعها بشكل جذري في البلاد عن طريق التوعية بمخاطر وأضرار الأستروكس في الجامعات والمدارس المصرية.
أكد الأطباء أن أعراض تأثير هذا المخدر تشبه بشكل كبير أعراض تعاطي الحشيش، من اضطراب في المزاج وساعات النوم، وأحيانا يتسبب في آلام حادة في الجسد ورغبة ملحة في التعاطي مرة أخرى.
ومن ابرز أضرار مادة الإستروكس المخدرة.
1- الجنون والهلوسة السمعية والبصرية:
أي رؤية أشياء غير واقعية وسماع أصوات لا وجود لها في العالم الحقيقي.
2- الشعور بالارتباك والحيرة.
3- حدوث نوبات ذعر وتشنجات عصبية.
4- عدم القدرة على تقدير المسافات وفهم حقيقة الأمور.
5- العجز عن اتخاذ القرارات السليمة فى الحياة اليومية.
6- ارتكاب الأفعال والجرائم دون وعي.
يتسبب الأستروكس في ضرر جسيم على ذاكرة الإنسان، ويمكن أن يصل هذا الضرر إلى محو أجزاء من ذاكرة الإنسان، وقد أثبتت بعض الدراسات على مادة الأستروكس المخدرة أن أضرار البانجو والحشيش لا تتعدى 10%.
أضرار الأستروكس
ويصاحب تعاطي الأستروكس الشعور بالإكتئاب، وانعدام الرغبة في الحياة، بالإضافة إلى انه يذهب العقل ويجعل المدمن يرى ويسمع ويشعر بأشياء غير واقعية، مما يفسر ارتكابه لأفعال دون وعي كالقتل وغيره من الأفعال.
ويدفع إدمان الأستروكس إلى حب العزلة والبعد عن التجمعات والمناسبات الإجتماعية، والاختلاء بذاته، والشعور بحالة من اليأس من الحياة، والشعور بالضعف
وتعمل معظم أنواع المواد المخدرة على الوصول إلى مراكز المخ ، لتخدير مركز الوعي في المخ والسيطرة عليه بشكل كامل في حالات الإدمان للمخدر وعدم القدرة على العيش بدونه، في هذه الحالة يقوم المدمن شيئاً فشياً بالعمل على زيادة نسبة الجرعة المخدرة وذلك للحصول على نفس الشعور بالنشوة والتغيب عن الواقع.
ومن أقوى أضرار الأستروكس انه يعمل على الوصول إلى مركز خلايا مخ الانسان بشكل سريع جداً لما يحتوية مخدرالأستروكس من مواد كيميائية سامة، تسيطر على خلايا الدماغ.
وبما أن التأثير المباشر لمخدر الأستروكس يكون على خلايا مخ الإنسان، فإن إدمان هذا المخدر أمر سهل لكل من قرر تعاطي الأستروكس حتى ولو على سبيل التجربة، لأن التعاطي لمرة واحدة يجذب خلايا المخ، ويظل المريض بحاجة إلى تزايد هذه الجرعة وإذا لم يحصل عليها لأي سبب من الأسباب يتعرض المدمن الأعراض الانسحابية قاسية جداً قد تدفع الشخص إلى الإنتحار.