أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2020، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاقالمؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، 1.2 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة83 مليون إنسان في 82 دول حول العالم، واستطاعت عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع والحملات تحقيق أهدافها والوصول إلى الفئات المستحقة، والتخفيف من معاناة الملايين من الناس، خاصة في المجتمعات الهشة والأقل حظاً، على الرغم من التحديات اللوجستية والفنية غير المسبوقة التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في العالم، وتعطل القطاعات الخدمية في العديد من المناطق، في مقدمتها قطاع التعليم وقطاع الصحة.
وجاء إعلان نتائج تقرير أعمالمؤسسةمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، منظومة العمل الإنسانية والتنموية والمجتمعية الأكبر من نوعها إقليمياً، فيفعالية خاصة نظمتها المؤسسةفي قصر الضيافة بدبي لتسليط الضوء على حصاد مبادرات وأنشطة مختلف المبادرات والمؤسسات المنضوية تحتها خلال العام 2020، حيث ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اجتماع مجلس أمناء المؤسسة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية،وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية،وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية،وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والمدراء التنفيذيين في المؤسسة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتومقائلاً: “جائحة كوفيد-19 العالميةأثبتت أن العمل الإنساني المنهجي والمستدام هو الأقدر على دعم المجتمعات وخدمة الناس في أوقات الأزمات”، مضيفاً سموه: “رغم العقبات والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 كانت المبادراتعلى قدر التحديات والطموحات.. وعطاؤنا وصل أكثر من 83 مليون إنسان في 82 دولة”.
وأشار سموه بالقول: “دولة الإمارات ليست كياناً سياسياً واقتصادياً فقط وإنما كيان حضاري وإنساني ومنارة للأمل في المنطقة”.
وأثنى صاحب السمو على فريق عمله بالقول: “كوادرنا والمتطوعون الذين تجاوز عددهم 121 ألفاً أثبتوا جدارة وكفاءة.. وأظهروا شجاعة وإرادة صلبة في مواجهة جائحة كوفيد-19”.
وشدد سموه قائلاً: “لن ندير ظهرنا للإنسانية أياً كانت التحديات.. وسنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة.. وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان”.
وختم صاحب السمو بالقول: “كل عام يمر على عملنا الإنساني يزيدنا إصراراً على رؤيتنا.. ومع كل عام يزداد عدد شركائنا.. ويزداد عدد المستفيدين.. ويزداد إيماننا بأن العمل الإنساني جزء أساسي من استئناف الحضارة”.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبرز ما حققتهمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميةفي العام 2020، من خلال 35 مؤسسة تحت مظلتها تنفذ عشرات المبادرات البرامج والمشاريع والحملات في مختلف أنحاء العالم. كما استعرض سموه المبادرات والبرامج والحملات الجديدة التي أُطلقتالعام الماضي استجابةًللتحديات التي فرضها تفشي وباء فيروس كورنا المستجد”كوفيد-19″،في مختلف القطاعات الحيوية.
وخصّ سموه بالذكر العمليات اللوجستية والإجراءات الإغاثية الفورية التي نفذتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية انطلاقاً من دبي إلى جهات العالم الأربع بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والإقليمية لنقل المساعدات الطبية والغذائية بأسرع وقت، ووضعت دولة الإمارات في مقدمة الدول الأسرع استجابة لتداعيات الجائحة على مستوى العمل الإغاثي والإنساني العالمي.
كما توقف سموه عند مبادرة المدرسة الرقمية، الأولى من نوعها في العالم العربي، والتي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميةفي نوفمبر 2020، لإيصال أفضل تعليم متاح، وفق أرقى المعايير التربوية والتدريسية في العالم، لملايين الطلبة حيثما كانوا وفي أي وقت من خلال تطبيقات التكنولوجيا الذكية لمعالجة التحولات المفاجئة في أنماط التعليم والتعلم التي فرضها وباء كوفيد-19 على المنظومة التعليمية في المنطقة العربية والعالم على حد سواء.
ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالخطط المستقبلية للمؤسسات ومبادراتها وبرامجها، التي تكفل استمرارية العمل الخيري والإنساني بعد التكيف السريع مع الأوضاع الجديدة والظروف الاستثنائية للجائحة، وتستشرف خارطة التعافي السريع لمسارات العمل الخيري والإنساني والمجتمعي على مستوى العالم بفضل أفكار إبداعية وحلول مبتكرة تقدمها المؤسسات وكوادرها والمتطوعون فيها، بما يحقق مستقبلاً مستداماً للعمل الإنسانيكي يصل أثره الإيجابي إلى أكبر عدد من المستفيدين.
دور إنساني وإغاثي عالمي فعال
من جانبه، قالسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “تؤكد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بأنها إحدى أيادي العطاءالإماراتية الممدودة في كل أرجاء العالم، وبأن ما قد يكون تحدياً للآخرين يشكل فرصة لها لتحقيق المزيدمن الإنجازات والمساهمة البنّاءة في الارتقاء بنوعية الحياة وبناء مجتمعات تنعم بالاستقرار”، لافتاً سموه إلى أن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مارست دوراً إنسانياً وإغاثياً عالمياً فعّالاً في 2020، عبر إتاحة إمكاناتها ومواردها وخبراتهالتمكين العديد من المنظمات والهيئات الأممية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمنكوبين أينما كانوا”.
وشدد سموه بأن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بكوادرها وأصولها وبرامجها ومشاريعها أحد أهم ممكنات العمل الإنساني والإغاثي والتنموي لدولة الإمارات إقليميا ودولياً”.
وأشاد سموه بجهود جميع العاملين والمتطوعين في مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت المؤسسة الأم، منوهاً بالأفكار المبتكرة والحلول النوعية التي طرحها مجلس الأمناء خلال الأسابيع الأولى من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وإعلانه وباءً عالمياً، مما ساهم في سرعة التعامل مع الأزمة الصحية العالمية والاستجابة بآليات غير تقليدية للوصول إلى ملايين المحتاجين حول العالم رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي طبقتها معظم الدول.
عام استثنائي وصناعة رابحة
إلى ذلك، قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “عام 2020 كان استثنائياً بكل المقاييس، رافقته الكثير من التحديات بسبب جائحة كوفيد-19، لكن بالمقابل كان هناك الكثير من الإبداع في صناعة الأمل، الصناعة الوحيدة التي لا تعرف الخسارة كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم”.
وأضاف: “رغم الإجراءات الوقائية والتحولات في أنماط التواصل والعمل الإنساني والمجتمعي، فإنمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميةرسخت في العام 2020 دورها الريادي في مد جسور التضامن الإنساني في العالم ودعم المجتمعات الهشة وتقديم العود والمساعدة لملايين البشر.”
ولفت القرقاوي إلى أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تشكل رافعة أساسية من روافع العمل الإنساني والتنموي والإغاثي والمجتمعي في دولة الإمارات، ورؤيتها هي امتداد لرؤية منظومة العمل الإنساني المؤسسي الذي أرستهدولة الإمارات منذ تأسيسها”، مؤكداً معاليه: “الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة ستواصل مسيرتها في العمل الخيري والإنساني لإغاثة الملهوف، ومساندة المحتاج، وتلبية نداء الإنسانية”.
تكريم كبار المتبرعين في حملة 100 مليون وجبة
وشهدت الفعالية حضور رواد الأمل من كبار المساهمين والمتبرعين لحملة “100 مليون وجبة”، الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في رمضان 2021 في 30 دولة موزعة على أربع قارات في العالم العربي وآسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجهات التي قدمت المساهمات الأبرز، مساهمةً في التسريع في تحقيق الحملة أهدافها، متخطية هدفها بتأمين 100 مليون وجبة في الأيام العشرة الأولى من إطلاقها. وتشمل هذه الجهات: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وجمعية دار البر، ومجموعة الرستماني، ومصرف الإمارات الإسلامي، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، والإمارات للمزادات، بالإضافة إلى الدكتور عبدالقادر السنكري وأبنائه.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتومقد أعلن عن إطلاق حملة “100 مليون وجبة”،قبل بداية شهر رمضان 2021،مؤكداً أن إطعام الطعام في شهر الصيام من أفضل ما يمكن أن يقدمه شعب الإمارات الكريم لإخوانه في الإنسانية، خصوصاً بعدما دفعت جائحة كوفيد-19 العديد من الشعوب لتحديات معيشية صعبة،داعياً الجميع إلى المساهمة في إرسال 100 مليون رسالة إنسانية في شهر الخير باسم دولة الإمارات لأنها كانت وما زالت وستبقى رائدة في عمل الخير.
هذا وحضر اجتماع مجلس أمناء المؤسسة والفعالية الخاصة بإطلاق تقرير الأعمال لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 2020 كل من : معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، سعادة عوض صغير الكتبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات، ومعالي مطر محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وسعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، وسعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، وسعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، وسعادة إبراهيم محمد بو ملحة، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وسعادة سعيد العطر، الأمين العام المُساعد لمؤسّسة مُبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميّة، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
الوصول إلى ملايين المستفيدين
خلال العام 2020، وعلى الرغم من العوائق الفنية واللوجستية والإدارية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، فإن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نجحت في الوصول إلى عدد غير مسبوق من المستفيدين بالمقارنة مع السنوات السابقة. وقد وتجاوز حجم إنفاق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على مختلف مبادراتها الإنسانية والخيرية والإغاثية والتنموية والمجتمعية، من خلال المؤسسات والمبادرات والمشاريع والبرامج التابعة لها، أكثر من 1.2 مليار درهم، وصل أثرها الإيجابي إلى82 مليون إنسان في 83 دولة حول العالم، مقارنة مع 71 مليون شخص في العام 2019. وبلغ عدد موظفي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من مسؤولين وإداريين وفنيين وطواقم ميدانية 576 موظفاً في حين بلغ عدد المتطوعين 121,676 شخصاً في مختلف مشاريع وبرامج المؤسسة الإنسانية والتنموية.
وتنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 35 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
المساعدات الإنسانية والإغاثية
في هذا السياق، وصلإجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عام 2020 إلى 382 مليون درهم بزيادة أكثر من 100 مليون درهم عن العام 2019 الذي سجلت فيه نحو 262 مليون درهم. وتضاعف عدد المستفيدين من محور المساعدات الإنسانية والإغاثية ليصل عام 2020 إلى 34.8 مليون إنسان بالمقارنة مع 17 مليون شخص عام 2019.
وتندرج تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية كل من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.
وضمن هذا المحور،قدمت حملة “10 ملايين وجبة” المجتمعية الوطنية الأكبر من نوعها التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في رمضان 2020 لتوفير الدعم الغذائي للأفراد والأسر المتعففة ممن تتضرروا جرّاء تداعيات جائحة كوفيد-19 ما يعادل 15.3 مليون وجبة، فيما ساهم في الحملة 130 ألف متبرع وشارك في تنفيذها 1000 متطوع.
وجاءت مبادرة “أطول صندوق تبرعات” في العالم لتدعم حملة “10 ملايين وجبة”بإضاءة 1.2 مليون نقطة مضيئة على واجهة برج خليفة، أطول صرح عمراني في العالم بواقع نقطة مضيئة لكل 10 دراهم يتم التبرع بها، حيث جمعت خلال أسبوع واحد فقط 12 مليون درهم تساوي 1.2 مليون وجبة قدمها 8,500 متبرع من 111 جنسية.
بدوره قدم بنك الإمارات للطعام9,086 طناً من الطعام خلال عام 2020 ليسهم في توفير شبكة أمان للأكثر تأثراً بالضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها جائحة كوفيد-19.كما نظم البنك حملة توعية استفاد منها 250,000 شخص لتعريفهم بأهمية سلامة الغذاء في زمن الجائحة والعدوى.
واستطاعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانيةالوصول ببرامجها ومبادراتها إلى 2.1 مليون إنسان في عام 2020في كازاخستان، وطاجيكستان، وباكستان، وقيرغيزستان، وأفغانستان، وبنغلاديش، وبنين والسنغال، وأوغندا، وغانا.
فيما دعمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي تضم 80 عضواً من منظمات وهيئات دولية ومؤسسات وشركات معنية بالعمل الإنساني أكثر من 1.1 مليون شخص، من خلال تسيير قوافل إغاثية جوية للعديد من الدول التي عانت من الكوارث الطبيعية إلى جانب تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد.
أما مؤسسة سقيا الإماراتفنفذت 38 مشروعاً مائياً خلال عام 2020 استفاد منها 182 ألف شخص. وأطلق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبةفي العام 2020 مشروع الوقف الوطني لمكافحة “كوفيد-19” عام 2020 بقيمة إجمالية تعادل 23 مليون درهم.
الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض
إلى ذلك، سجل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض حجم إنفاق إجماليبلغ49.6 مليون درهم خلال العام 2020، على عشرات المبادرات والحملات العلاجية والوقائية، وصل أثرها المباشر إلى 38 ألف شخص.وتنضوي تحت محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض كلٌ من مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبيةومؤسسة نور دبي اللتين تعملان على الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والبحث العلمي والطبي لخدمة الإنسانية وتطوير العلوم الطبية.
وقد شهد العام 2020 إطلاق “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية”،أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات بقيمة إجمالية قدرها 300 مليون درهم، بحيث يهدف المركز ، الذي يتبعمؤسسة الجليلة، إلى إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، ورفد المجتمع البحثي المحلي والإقليمي والعالمي ببحوث علمية طبية تخصصية، وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، ووضع خطط استباقية لاحتواء الأوبئة، ودعم الجهود العالمية لإيجاد العلاجات الجديدة واللقاحات الفعالة.
ونظمت مؤسسة الجليلة حملة برنامج “عاون” في رمضان 2020 بالتعاون مع 14 جهة شريكة لدعم علاج المرضى على مستوى الدولة والتوعية بالتغذية الصحية وآليات الوقاية من جائحة كوفيد-19.وتابعت أيضاً برنامج “تآلف” في دورته السادسة المعنيبدعم أولياء الأمور والمعلمين وتدريبهم على التعامل مع التحديات الذهنية لدى الأطفال، حيث وصل البرنامج إلى 7600 طالب كما درّب 73 معلماً ومدير مدرسة. كما قدمت المؤسسة منحاً بحثية ودراسة بلغت قيمتها الإجمالية7 ملايين درهم خلال عام 2020.
وأطلقت مؤسسة الجليلة في العام 2020 مبادرة “بصمة راشد بن سعيد” لجمع التبرعات للنهوض بالقطاع الصحي في الإمارات، حيث جمعت أكثر من 22.5 مليون درهم من التبرعات التي قدمها 107 متبرعين من الأفراد والمؤسسات.
أما مؤسسة نور دبي فواصلت عملها في على توفير صحة العيون في متناول الفقراء والأشد حاجة، حيث وصلت إلى 11,564 شخص في إثيوبيا استفادوا عام 2020 من برنامجها للقضاء على مرض التراخوما. كما تابعت برنامج كاتسينا المتكامل للعناية بصحة العيون الذي يوفر العمليات الجراحية المجانية لأكثر من 11 ألف شخص، والفحوصات المجانية لـ363 ألف شخص وطالب مدرسة، وتوعية أكثر من مليونين من مقدمي الرعاية الصحية والمجتمعية في نيجيريا.
ونظمت نور دبيأيضاً المخيم العلاجي في العاصمة السودانية الخرطوم والذي استفاد منه 3900 شخص، خضع 500 منهم لعملية إزالة المياه البيضاء جراحياً.وعززت التوعية بوباء كوفيد-19 والإجراءات الاحترازية والوقائية منه، خاصة على مستوى الأطفال وطلبة المدارس.
كما شهد عام 2020 في محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض اكتمال المرحلة الإنشائية الأولى من مشروع مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في العاصمة المصرية القاهرة، والذي رصدت له مبادرة صنّاع الأمل المنضوية تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية88 مليون درهم من التبرعات التي تم جمعها له في احتفاليتها الضخمة التي كرمت فيها صناع الأمل في الوطن العربي في فبراير 2020، حيث سيستقبل المستشفى عند اكتماله مرضى القلب المحتاجين من مختلف أنحاء الوطن العربي مجانا، مع التركيز على الأطفال.
نشر التعليم والمعرفة
أما محور نشر التعليم والمعرفة فسجلت مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج المنضوية تحتهحجم إنفاق إجمالي بقيمة 265 مليون درهم،واستفاد من برامجه ومبادراته 45.5 مليون إنسان.
ويضم هذا المحور، تحت مظلةمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية،مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، ومنصة مدرسة، والمدرسة الرقمية.
واستفاد من برامج مؤسسة دبي العطاء أكثر من 20 مليون شخص في 60 دولةعام 2020، وأضافت إلى برامجها 15 برنامجاً جديداً لدعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ومهارات القراءة والكتابة والحساب، والتعليم في حالات الطوارئ، والتعليم العالي، وتدريب المعلمين وغيرها، ليصبح إجمالي عدد برامجها 227 برنامجاً.
وشهد عام 2020 إدراج دبي العطاء ضمن أعضاء لجنة المجتمع المدني التابعة لإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، وانضمامها إلى “التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لجائحة كوفيد-19” التابع لمنظمة اليونسكو.فيما استثمرت في بناء مدارس التعليم الأساسي وتطوير مهارات القراءة والكتابة في نيبال وكمبوديا والسنغال.
كما تعهدت دبي العطاء بتقديم 18.5 مليون درهم لدعم مبادرة “جيجا” العالمية الهادفة لربط كافة مدارس العالم بشبكة الإنترنت، والتي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” والاتحاد الدولي للاتصالات.
وأطلقت دبي العطاء مبادرة “إنسانية ملهمة” بالتعاون مع الفنان العالمي ساشا جفري ومنظمات اليونيسف واليونسكو ومؤسسة جلوبال جيفت لضمان عدم انقطاع العملية التعليمية. ورسم الفنان جفري من خلال المبادرة لوحة “رحلة الإنسانية” التي تعد أكبر لوحة فنية على مساحة من القماش في العالم وبيعت مقابل 227.8 مليون درهم ذهب ريعها لدعم برامج المؤسسات الأربع المشاركة في المبادرة.
ووفرت دبي العطاء 40 ألف جهاز كمبيوتر ضمن حملتها الوطنية في دولة الإمارات “التعليم دون انقطاع”، كما نظمت برامج ومشاريع تعليمية مستمرة في كلٍ من السنغال وتنزانيا استفاد منها 50 ألف طالب وطالبة.
بدورها عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مبادرة “حوارات المعرفة” التي شارك فيها 5559 شخصاً بشكل افتراضي لمناقشة دور المعرفة في مواجهة الأوبئة. كما استفاد من مركز المعرفة الرقمي التابع للمؤسسة، الذي يضم أكثر من 300 ألف عنوان وما يزيد عن 3.5 مليون مادة رقمية،252 ألف شخص خلال عام 2020.
واستمرت مبادرة “بالعربي” من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتعزيز حضور اللغة العربية حيث وصل عدد مشاهدات وسم #بالعربي إلى أرقام قياسية، فيما خرّج برنامج دبي الدولي للكتاب التابع لها 54 كاتباً شاباً بعد تمكينهم في مجال مهارات الكتابة الإبداعية.
وبحلول عام 2020، بلغ عدد المستفيدين من منحة كلية محمد بن راشد للإعلام التي تقدمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 66 طالباً متفوقاً من مختلف البلاد العربية.
وفي محور التعليم والمعرفة، أيضاً حقق تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة مشاركة قياسية بلغت 21 مليون مشارك من 52 دولة، فيما تنافست 96 ألف مدرسة من العالم العربي على لقب “المدرسة المتميزة” في التحدي.
أما منصة مدرسةالمنضوية فاستكملت عام 2020منهاج اللغة العربية الذي يضم1000 فيديو تعليمي لمختلف المراحل الدراسية.
كما أطلقت المنصة بالتعاون مع منظمات اليونيسف واليونسكو والإيسسكو حملة “كن واعياً” لتوعية الأطفال بمخاطر وباء كوفيد-19 العالمي من خلال مجموعة فيديوهات توعوية باللغة العربية.
واستجابةً لتحدي جائحة كوفيد-19 الذي غيّر أنماط التعلّم بشكل جذري، شهد العام 2020، إطلاق المدرسة الرقمية، تحت مظلةمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية متكاملة في المنطقة العربية، لتكون نموذجاً لمستقبل التعليم الرقمي الذي يستفيد من التكنولوجيا لتطوير المعرفة وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي وترسيخ ثقافة الابتكار والتعلم المستمر والذاتي بطرق مرنة ومن أي مكان وفي أي وقت.
وجرى خلال عام 2020 إثراء قائمة مقتنيات مكتب محمد بن راشد آل مكتوم التي تستعد قريباً لفتح أبوابها فور اكتمال مخزونها الذي يضم ملايينالعناوين الورقية والرقمية والسمعية بمختلف اللغات، حيث أضيفت لقوائمها مطبوعات ثمينة لأبرز علماء العالمين العربي والإسلامي مثل ابن الهيثم، والزهراوي، وابن سينا والرازي وغيرهم.
ابتكار المستقبل والريادة
وحظي محور ابتكار المستقبل والريادة باهتمام رئيسي، ضمنمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خلال العام 2020، حيث بلغ حجم الإنفاق على مختلف المبادرات والمشاريع تحت هذا المحور 440 مليون درهم استفاد منها 1.3 مليون شخص.
ويندرج تحت محور ابتكار المستقبل والريادة: متحف المستقبل، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمياه.
ووفرت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطةفي العام 2020 ضمن هذا المحور حزمة متكاملة من الحوافز والتسهيلات بقيمة 192 مليون درهم، وبلغ عدد رواد الأعمال الإماراتيين المستفيدين منها 3563 رائد أعمال. كما واصل مركز حمدان للإبداع والابتكار التابع للمؤسسة خلال عام 2020 تقديم خدمة “حاضنات الأعمال” ليصل عدد الشركات الناشئة المستفيدة من هذه الخدمة إلى 645 شركة حتى الآن.
وشهد عام 2020 تركيب القطعة الأخيرة في واجهة متحف المستقبل في دبي الذي يشكل معلماً أيقونياً، حيث سيكون لدى افتتاحه حاضنة لأفكار وابتكارات وتقنيات المستقبل.
كما أطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت هذا المحور، مشروع “المبرمج العالمي” كأكبر مبادرة توفر منصة تدريبية على الإنترنت لخمسة ملايين شاب وشابة في 50 دولة.
وبدورها أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل في العام 2020 “هاكاثون مليون مبرمج عربي” لابتكار حلول مستقبلية للتحديات والأزمات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية حول العالم. وبلغت جوائز التحدي 184 ألف درهم.
وخلال عام 2020، واصلت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمالتسليط الضوء على الشراكات المميزة في دولة الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما عقدت سلسلة ندوات افتراضية عبر الإنترنت تكيفاً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المطبقة بعد جائحة كوفيد-19.
وشهد عام 2020 توسيع نطاقجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه في دورتها الثالثة، لتشملتقنيات جديدة في إنتاج وتوزيع وتخزين ومراقبة وتحلية المياه، إضافة إلى استخدام الطاقة المتجددة لتصفيتها، كما استحدثت “جائزة الحلول المبتكرة للأزمات” الأولى من نوعها لدعم الابتكارات الإغاثية في مجال توفير المياه في حالات الطوارئ والأزمات.
تمكين المجتمعات
وفي محور تمكين المجتمعات، بلغ حجم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على مختلف المشاريع والمبادرات والبرامج ضمن هذا المحور، وفق تقرير الأعمال للعام 2020، نحو 79.5 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين 1.1 مليون إنسان.
وينضوي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات كلٌ من مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، المعهد الدولي للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وصنّاع الأمل.
ضمن إنجازات العام 2020، احتفىمركز محمد بن راشد لإعداد القادةبتخريج الدفعة الثالثة ضمن برنامج “القيادات المؤثرة” لتدريب مواهب قيادية إماراتية. كما تم تخريج 30 منتسباً هم أعضاء الدفعة الأولى من “برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية” الذي يمكّن القيادات الإماراتية من اكتساب خبرات دولية نوعية.
وواصلتكلية محمدبن راشد للإدارة الحكومية دعم الطلاب أصحاب الإنجازاتالأكاديمية والمهنية المتميزة، حيث قدمت في العام 2020 منحاً دراسية أكاديمية ل 71 طالباً للالتحاق “ببرامج حكومةالمستقبل” في الكلية.
وسجلت الفعاليات الدولية التي نظمتهاكلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكوميةحضوراً افتراضياً متميزاً، حيث تابع 1223 مشاركاً “منتدى الإمارات للسياسات العامة”، فيما تابع فعاليات الندوة العالمية السادسة حول أبحاث الأنظمة والسياسات الصحية” 1918 شخصاً. وبلغ عدد المستفيدين من المنح الدراسية وبرامج الزمالة التي تنظمها الكلية 86 شخصاً.
وعلى مستوى تمكين الناشئين واليافعين والشباب، حضر 530 متدرباً من مختلف الفئات العمرية في أربع دول هي مصر والأردن والمغرب وأوزبكستان تدريبات أكاديميات ريال مدريد الرياضية خلال 2020،والتي تأسست بالشراكة بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريال مدريد.
وتحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نظم “مجلس دبي الرياضي”، مؤتمر دبي الرياضي الدولي 2020 بحضور 200 شخص، حيث أقيم المؤتمر تحت شعار “كرة القدم في القمة”.
وبالتزامن مع أعمال المؤتمر، نُظم حفل خاص لتوزيعجوائز “دبي جلوب سوكر” السنوية العالمية الرائدة،منحت خلاله جوائز الأفضل في القرن ال 21 في الفترةمن 2001 حتى 2020 عن فئات اللاعبين، والمدربين والأندية الرياضية ووكلاء اللاعبين.
وانطلق في فبراير 2020 برنامج إعداد صنّاع الأمل بالتعاون مع مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، حيث يوفر البرنامج تدريباً نوعياً لإعداد نخبةمن الكوادر القيادية الإماراتية المتخصصة في صياغةمستقبل العمل الإنساني وضمان ريادة دولة الإماراتفي هذا المجال.
كذلك، شهد العام 2020 انعقاد الدورة التاسعة عشرة من منتدى الإعلام العربي، وقد عُقد المنتدى افتراضياً عن بعد، تماشياً مع الظروف التي أوجدتها جائحة كوفيد -19، تحت حت شعار “الإعلام العربي:المستقبل رقمي”، بمتابعة أكثر 3,000 شخصيةمنالقياداتوالمؤسساتالإعلامية والفكريةفي الوطن العربي والعالم.
في سياق متصل، كرمت جائزة الصحافة العربية في دورتها الـ19، 13 فائزاً، ضمن فئاتها ال 11، يمثلون مختلف الصحف اليومية، والأسبوعية، والمجلات الدوريةالمطبوعة والإلكترونية، والمؤسسات الإعلامية، من43 دولة عربية وأجنبية، من بين نحو 6 آلاف مشاركة تلقتها الجائزة.
وفي العام 2020، أطلق المعهد الدولي للتسامح فعاليات عدة لمساندةالمجتمعفي مواجهة جائحة “كوفيد- 19″، مثل تنظيم حملة “متحدون في الأمل” بالتعاونمع هيئة الصحة في دبي، لتوزيع وجبات طعام يوميةخلال شهر رمضان المبارك، وفعالية “متحف معبر الحضارات” التي استعرضتمجالات التعاون والعمل المشترك للحفاظ على التراثالتاريخي والديني والحضاري، بالإضافة إلى تنظيم جلسة تفاعلية عبر مواقع التواصل الاجتماعيعن التنمُّر بعنوان “التسامح في مواجهة التنمر”، تابعها 22 ألف شخص.
واستطاعمركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاريالوصول إلى 450 ألف شخص عبر البرامج والفعاليات المتنوعة التي نظمها خلال عام 2020 لتعزيز الحوار والتواصل والتفاعل الثقافي والإنساني على مستوى الدولة والعالم.
ووصل عدد مشاهدات مبادرةحوار الشرق الأوسط المندرجة20 مليون مشاهدة شهرياً خلال عام 2020لتلقى انتشاراً واسعاً وإقبالاً أكبر خاصة لدى فئة الشباب بعد انتقالها إلى الفضاء الرقمي في ظل الجائحة العالمية.
مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية
تهدف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميةالتي تأسست عام 2015كمظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ عقود،إلى مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، وبناء منظومة عمل قائمة على الخطط المستقبلية والاستراتيجيات المستدامة، ضمن محاور علمها الرئيسية الخمسة، وذلك من خلال الاستثمار الأمثل في القدرات البشرية، وتمكين الشباب ثقافياً ومعرفياً، وحشد الكفاءات والخبرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، وابتكار حلول جديدة للتحديات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي وغرس ثقافة الأمل كقوة دافعة من أجل التغيير الإيجابي، وينعكس إيجاباً على مستقبل العمل الإنساني في العالم.