متابعة – علي معلا:
تتوالى على الأرض أربعة فصول في السنة، وهي الربيع والصيف ثم الخريف بعد ذلك يأتي الشتاء، ولكل فصل مميزاته التي ينفرد بها وتحدث بعض التغيرات فيه مثل تغيرات درجات الحرارة وطول اليوم وألوان أوراق الشجر والنباتات ونمو الفاكهة والخضروات التي يستسيغها الإنسان وغيرها.
ويؤثر تغير الفصول بشكل كبير على حالاتنا المزاجية، فهناك من ينتظرون الشتاء للاستمتاع برؤية الثلوج تتساقط، وتؤثر تغيرات الفصول على آخرين، فمثلاً يمكن أن يُصاب البعض بالاكتئاب نتيجة التغيير من فصل الصيف إلى الخريف، أو من الخريف إلى الشتاء، وهكذا.
ويعرف الاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب الموسمي، بأنه من أنواع نوبات الاكتئاب التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان مع تغيير المواسم.
وعادةً ما يرتبط الاكتئاب بين العامة بالشتاء، ذلك لأنه يشيع أكثر أثناء هذا الفصل، ولكن في نفس الوقت، قد يحدث في الصيف أيضاً، بالرغم من أنّ اكتئاب الصيف ليس منتشراً كثيراً، لكن يمكن حدوثه، وهو يحدث لبعض الأشخاص نتيجة حساسيتهم لأيام الصيف الطويلة.
ويُشير الباحثون إلى أن اضطرابات المزاج التي تحدث في الصيف أو الشتاء أو غيرهما بشكل عام، هي نتيجة مشكلتهم في التكيف مع البيئة الجديدة أو الظروف التي جدت.
بعض أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي:
1. الشعور بحالة حزن واكتئاب معظم اليوم.
2. فقدان الشغف والتخلي عن ممارسة الأنشطة أو الهوايات التي أحبها الشخص من قبل.
3. الإحساس بحالة من الاستهلاك وانخفاض الطاقة.
4. مواجهة مشاكل وصعوبة من النوم كل يوم.
5. فقدان الوزن، ومواجهة تغيرات في الشهية.
6. الشعور بحالة من الخمول والكسل دائماً.
7. يتأثر تركيز الشخص ويصبح أكثر صعوبة.
8. يشعر المرء بحالة من اليأس كثيراً.
9. الشعور بالذنب أو عدم القيمة.
10. هجوم الأفكار الانتحارية بشكل متكرر على تفكير المُصاب.
مضاعفات هذا الاضطراب:
يجب التعامل مع أعراض هذا الاضطراب بجدية تماماً مثله مثل أنواع الاكتئاب الأخرى، فقد يزداد الأمر سوءاً ما لم يهتم المصاب بالبحث عن العلاج، إذ يساعد العلاج في منع هذه المضاعفات، ومن مضاعفات هذا الاضطراب ما يلي:
1. الانطواء والانعزال الاجتماعي.
2. مواجهة مشاكل في محل العمل أو المدرسة.
3. اضطرابات في الصحة العقلية مثل الإصابة بالقلق أو التفكير في الانتحار أو اضطرابات الأفكار.
4. تعاطي بعض المواد الكيميائية التي تتحول إلى إدمان فيما بعد.