استبدل الآلاف من الأشخاص في السويد بطاقات الهوية أو بطاقات الدخول إلى مكان العمل، بشريحة صغيرة تزرع تحت الجلد، ليسهلوا حياتهم، إذ لا حاجة لحمل هوياتهم أو بطاقات الدخول إلى مكاتبهم أو الصالات الرياضية، بعد الآن.
وببساطة تخيل أن تأتي صباحاً إلى العمل لتقف أمام باب مكتبك المقفل ولا تحتاج إلى البحث طويلاً في جيوبك أو حقيبتك عن مفتاح المكتب!! بل يكفي أن ترفع يدك إلى المتحسس ليُفتح الباب تلقائياً.
تقوم هذه التقنية ببساطة من خلال زرع شريحة صغيرة تحت الجلد في المنطقة بين السبابة والإبهام، وتخزن عليها بيانات الموظف في شركته، التي ينقلها جهاز قراءة عند باب المكتب.
وقد قامت شركة «توي» للسياحة وتنظيم الرحلات بزرع مثل هذه الشرائح في يد موظفيها بفرعها في العاصمة ستوكهولم السويدية.
عن هذا يقول« ماغنوس هوتينبيرند»، وهو أحد العاملين في الشركة الذي زُرعت في يده مثل هذه الرقاقة قبل عام ونصف: “الأمر مثير للدهشة حقاً. يمكنني فتح خزانتي بالمكتب بحركة يد واحدة، كما أدفع ثمن وجبة الغداء في مطعم الشركة بها أيضاً. وكذلك يمكنني فك قفل دراجتي بسرعة من خلال وضع يدي عليه فقط”.
ويبلغ حجم الشريحة حجم حبة الأرز، وتُزرع عن طريق الحقن في عملية سهلة للغاية. ويضيف «هوتينبيرند» واصفاً شعوره بعد زرع الشريحة: “كان الأمر كثقب شحمة الأذن ليس أكثر. وسرعان ما يختفي الألم في ثوانٍ معدودات”. ويوضح أنه لا يشعر بوجود أي جسم غريب في يده.
لكن على الرغم من تعدد استخدامات هذه الشريحة، ما زالت تواجه مخاوف المتشككين في أمنها في زمن تكثر فيه اختراقات الأنظمة الإلكترونية والرقمية وسرقة البيانات.