متابعة : رهف عمار
استقبل الصائمون شهر رمضان هذا العام وسط موجة ثالثة لوباء كورونا في كثير من دول العالم، وهذا ما قد يشكل تحدياً إضافياً في الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية خلال شهر الصيام. ومن أجل تحقيق ذلك، ينصح خبراء بتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها، وذلك بالتركيز على استهلاك الأطعمة عالية الجودة.
بالنسبة للسحور، ينصح أياز صافي، خبير التغذية في جامعة “ويست مينيستر” في لندن، في مقال لموقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي، بالتركيز على تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي (مؤشر نسبة السكر) المنخفض – مثل الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات بما في ذلك الشوفان والشعير والأرز البني والكينوا والتوت والتفاح والبرتقال. ويوضح السبب: “لن تؤدي هذه الأطعمة إلى زيادة نسبة السكر في الدم وستساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن أن يساعدك هذا أيضاً في التحكم في شهيتك وسيساعدك على الاستمرار طوال اليوم”.
أما بالنسبة للإفطار، فينصح خبراء التغذية بتناول أطعمة خفيفة غنية بالسوائل والسكريات الخفيفة في البداية. يقول خبير التغذية راشي شودري بحسب ما نقل عنه موقع “إنديان إكسبريس”: “بعد صيام طويل، يجب أن تكون الوجبة الأولى خفيفة وتحتوي على أطعمة تحتوي على السوائل وبعض السكر. هذا هو السبب في أن الإفطار التقليدي يتضمن الكثير من المشروبات والفاكهة والتمر”، ويضيف: “أفضل طريقة لتعويض السوائل والشوارد المفقودة هي أن تفطر بماء جوز الهند أو ماء الليمون المالح بكمية صغيرة من سكر الفاكهة سريع الامتصاص. أو الخوخ أو التين الجاف أو الفاكهة الطازجة”.
كما ينصح بتجنب الإفراط في تناول بعض الأشياء مثل الملح والكافيين والوجبات السريعة. ويوضح: “عند تحضير الوجبات، من المهم التأكد من تجنب الإفراط في تناول الملح لأن ذلك سيسبب لك الجفاف ويجعلك تشعر بالعطش أثناء النهار. ويجب أيضاً تجنب الكافيين، وذلك لأن المشروبات المحتوية على الكافيين لها تأثير مدر للبول، ما يزيد من إنتاج الجسم للبول، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الجفاف”