متابعة – علي معلا:
يأتي الكحول بنسبة تركيز 70 بالمئة في المرتبة الثانية ضمن توصيات منظمة الصحة العالمية من أجل التعقيم، العادة التي أصبحت ملازمة لجميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم بعد ظهور جائحة كورونا التي لم تنجو منها ولا بقعة من أصقاع الأرض.
ولكن البعض لم يتوقف أو يتساءل عن السبب الكامن وراء نسبة 70 بالمئة تحديداً، ولعل العديد من الناس ظن أن الحصول على كحول بنسبة تركيز أعلى يحقق نتائج أفضل أو مزيد من الحماية.
إلا أن العديد من الخبراء أوضحوا أن الكحول بنسبة تركيز 70 بالمئة أفضل في التعقيم، لأنه يحتوي على كمية أكبر من الماء، ما يساعد على الذوبان ببطء، ويحقق بالتالي مدة أطول لاختراق الخلايا وقتل البكتيريا والجراثيم والفيروسات.
كما أشاروا إلى أن قوة المعقمات التي تتمتع بتركيزات أعلى من 80 إلى 85 بالمئة، تنخفض بشكل قاطع، موضحين أن التركيزات الأعلى تكون مناسبة أكثر لاستخدامات التنظيف وليس التعقيم والتطهير.
وإلى ذلك، أشار الخبراء إلى أن بعض الآباء كانوا يعتقدون لسنوات أن فرك الكحول على بشرة الأطفال يعالج ارتفاع درجة الحرارة والحمى، لكنهم أكدوا أن تلك الفكرة من الأخطاء الشائعة جداً بين الناس.
فعلى الرغم من أن الكحول يجعل ملمس الجلد أكثر برودة، إلا أن كافة الأبحاث العلمية أكدت خطورة استخدامه على بشرة الأطفال، لأنها تمتصه ما قد يسبب تسمماً كحولياً يمكن أن تصل تداعياته إلى الغيبوبة وحتى الوفاة، خاصة بالنسبة للرضع والأطفال الصغار.
فيما ينصح الخبراء بعلاج ارتفاع الحرارة لدى الأطفال بالأدوية التي تحتوي على الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين.
هذا ويحذر الأطباء والمختصون من خلط الكحول مع المُبيض، لأنه يمكن أن ينتج عنهما غازات خطرة تلحق ضرراً بالرئتين والعينين والحلق أيضاً.
إلى ذلك، يوصون بعدم استخدام الكحول سواء لتنظيف أو تعقيم الأسطح الخشبية، لأن المادة الكيميائية الناشئة تتسبب في إتلاف تشطيب الخشب، وينسحب الأمر نفسه على الجلود المدبوغة التي تتلف إذا تم مسحها بالكحول.
كذلك، يشدد الخبراء على أن ما ينطبق على المنزل والمكتب يسري على صالون السيارة الذي تتعرض مكوناته الخشبية والجلدية للضرر والتلف بمرور وتظهر عليها تشققات أو تغيير للألوان وينصحون باستخدام المنظفات الخاصة بالأخشاب والجلود المدبوغة للتنظيف أو التعقيم بدلاً من الكحول.