متابعة : رهف عمار
“التظاهر بالموت ” حيلة ذكية اتخذها موظف عربي في العشرينيات من عمره لإنقاذ نفسه والنجاة بحياته من عصابة تضم 8 أفراد من جنسية آسيوية حاصرته واعتدت عليه بالضرب بعد هروبه من عصابة ثانية تعمل مع “الأولى” في صيد الضحايا بأسلوب رخيص باستخدام فتيات يقدمن خدمات التدليك في إحدى الشقق بدبي.
وفي التفاصيل التي روتها النيابة العامة للمحكمة الجزائية في دبي اليوم، فإن موظف خدمة عملاء من جنسية عربية، توجه فجرا إلى شقة للحصول على خدمة التدليك بعدما دله أصدقاؤه عليها عن طريق بطاقات الترويج التي ينثرها المروجون لهذه الخدمات على الأرصفة وعلى نوافذ المركبات، ولما وصل ودخل إلى الشقة، اختار إحدى الفتيات لتدليكه، قبل أن يتفاجأ بأن المبلغ الذي تطلبه مقابل هذه الخدمة كبير جدا ولا يتوفر لديه، فأعرض عنها، وعاد لموظف الاستقبال وأبلغه بأنه يملك مبلغا أقل بكثير عن المبلغ المطلوب، فرفض الموظف عرضه.
ولما همَّ “الزبون” بالانصراف بعد رفض عرضه، تفاجأ بخروج 8 أشخاص من الغرف وإغلاقهم باب الشقة بإحكام، ثم اعتدوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم، واستولوا على محفظته بجميع محتوياتها وسلسلة ذهبية كانت تزين عنقه، وهاتفه النقال، ومع ذلك نجح في الإفلات من قبضتهم، لكن مسلسل الاعتداء عليه لم ينته بمجرد هروبه من الشقة، إذا تفاجأ لدى وصوله خارج البناية التي تقع فيها الشقة، بمجموعة أخرى من الأشخاص الذين يقدر عددهم بثمانية أيضا، وتعرض مرة ثانية للاعتداء منهم ، ولم يجد وسيلة للإفلات منهم سوى التظاهر بالموت، وبالفعل تظاهر بأنه ميت فهرب الجناة من المكان، واستقل هو سيارة أجرة وتوجه إلى مقر سكنه وخلد إلى النوم، وفي اليوم التالي روى لأصدقائه في السكن ما حصل معه، بعدما لاحظوا عليه علامات اعتداء.
وتشير التحقيقات النيابية إلى أن أحد أصدقائه توجه إلى مكان الشقة التي تديرها العصابة الإجرامية، وأخذ يتحرى عن الأشخاص الذين اعتدوا على المجني عليه، وتوصل إلى أحدهم، فسارع إلى استدعاء “الأخير” والشرطة التي ألقت القبض عليه، وتبين أنه مقيم في الدولة بصورة مخالفة، بينما لا يزال بقية الجناة هاربين من وجه العدالة، وفقاً لموقع البيان.