متابعة: روان ديوب
أصدرت المحكمة العليا في صربيا قراراً بسجن الحكم سرجان أوبرادوفيتش 15 شهراً والإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 10 أعوام. وذلك لتلاعبه في نتائج إحدى المباريات في الدوري المحلي.
واحتسب أوبرادوفيتش ركلتي جزاء مثيرتين للجدل ترجمتها إلى هدفين لفريق سبارتاك من مدينة سوبوتيتسا في شباك منافسه “رودنيتجكي” (2-0). وذلك في مرحلة “البلاي أوف” للدوري الصربي لكرة القدم عام 2018. وفقاً لما جاء في موقع روسيا اليوم.
وحصل سبارتاك على بطاقة المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” في الموسم التالي.
وذكرت صحيفة “The Sun” البريطانية، أن دائرة مكافحة الفساد في المحكمة العليا في صربيا وجهت اتهامات بالتلاعب إلى الحكم بعد ثلاثة أعوام من الواقعة.
وأكدت الصحيفة أن حكم المباراة، أوبرادوفيتش، أشهر البطاقة الحمراء في وجه مهاجم الفريق الضيف ميلان بافكوف. عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، حيث طرد اللاعب بعد حصوله على بطاقتين صفراوين خلال دقيقتين.
وحضر المهاجم الذي تعرض للطرد والذي يلعب حاليا مع فريق تسرفينا زفيزدا “النجم الأحمر” جلسة الحكم في أحد محاكم بلغراد. وكان الشاهد الرئيسي في القضية.
وفي لقطة ركلة الجزاء الثانية في الدقيقة 78، تفاجأت الجماهير بالحكم. وهو يحتسب ضربة جزاء من دون وجود أي خطأ داخل منقطة الجزاء.
واستمعت المحكمة إلى دفاع أوبرادوفيتش بأنه رأى لمسة يد أكدها له مساعده. لذلك احتسب ركلة الجزاء، ولكن تم الحكم بحبسه 15 شهرا.
يذكر أن رئيس الاتحاد الصربي لكرة القدم، سلافيسا كوكيزا، قرر يوم الاثنين 22 مارس الماضي، الاستقالة من منصبه بعد أن خضع للاستجواب من قبل عناصر الشرطة فيما يتعلق بتحقيقات الجريمة المنظمة. في الوقت الذي فتحت النيابة العامة في البلاد التحقيق في اتهامات محتملة تتعلق بالقتل وتجارة المخدرات والاختطاف.
وكشف تقارير إعلامية، عن أن اسم كوكيزا جاء في التحقيقات بناء على ادعاءات زعيم للمافيا تم اعتقاله رفقة العديد من الأشخاص مطلع شهر فبراير الماضي. بينما شدد سلافيسا على براءته، لكنه علل الاستقالة بأنها تأتي لعدم النيل من سمعة الاتحاد الصربي لكرة القدم.
ولم توجه أي اتهامات إلى كوكيزا بعد مضي 3 أسابيع على بدء التحقيقات. في حين شنت قوات الشرطة حملة مداهمة واسعة لمقر ناديي بارتيزان، والنجم الأحمر، قطبي العاصمة بلغراد الكروي. وتمت مصادرة أسلحة وأدلة جنائية من ملعبي الفريقين.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن زعيم المافيا يتحكم في مجموعة مشجعي بارتيزان المتطرفة في صربيا. في مشهد يمتد إلى دول أخرى في منطقة البلقان، حيث ارتبطت مثل هذه المجموعات. بقوة بالمنظمات الإجرامية والإتجار في المخدرات والاختطاف.