متابعة: رهف عمار
كشفت التحقيقات الأولية مع جمال صابر سائق القطار 2011، ومساعده أن السائق تم تحذيره بكل وسائل التحذير عبر اللاسلكي، والتواصل الميكانيكي، وعبر الهاتف المحمول، من مراقب برج أسيوط، ومراقب برج طهطا للتوقف بعد تعطل القطار رقم 157، بسبب تسرب في الهواء، بعدما استبعدت التحقيقات واللجنة الفنية بعد بيان عملي لها فرضية عبث مجهول، في بلف الطوارئ، وأن الخطأ الأساسي في الحادث والمتسبب فيه هو سائق القطار 2011، بسبب عدم امتثاله للتحذيرات والإهمال في القيادة.
وأضافت التحقيقات أن القطار 157 لم يتوقف تماما لكنه ظل يسير ببطئ لفترة قبل وقوع الحادث وأن إشارة السيمافور نبهت القطار القادم من الخلف بـ 800 متر، وانتهت اللجنة الفنية المشكلة من تفريغ جميع محادثات البرج وترافيك كنترول وتحفظت على جميع التحريات والتقارير لإعداد تقريرها النهائي في الحادث وتقديمه لجهات التحقيق العليا المشكلة بقرار من النائب العام، بعدما عملت اللجنة بيانا عمليا وأثبتت وجود الخطأ البشري للسائق ومساعده، بعد أن أثبتت التقارير أن سائق القطار المعطل 157 أطلق تحذيرات إلى مراقب برج أسيوط والذي بدوره حاول تحذير سائق القطار المصطدم أكثر من مره حتى أنه اتصل هاتفيا به لكنه لم يستجيب لتلك التحذيرات.
كما لجأت فرق التحقيق لسماع الشهادات المختلفة للمصابين والشهود وأصحاب المنازل بقريتي بنهو والصوامعة غرب القريبتين من الحادث، واستمعت لأقوال المصابين بالمستشفيات.
وقرر المستشار حمادة الصاوي النائب العام خلال التحقيقات في حادث القطاريين المتصادمين ظهيرة أمس الجمعة، بين قرية “الصوامعة” ومركز “طهطا” بمحافظة سوهاج، بندب لجنة خماسية من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية وأحد أعضاء هيئة الرقابة الإدارية المختصين قانونًا؛ للانتقال لمكان الحادث لفحص القطاريْن وبيان مدى صلاحيتهما وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة فيهما، ومعاينة محل الحادث بيانًا لأسباب وكيفية وقوعه الحادث والمتسبب فيه، وبيان مدى التزام المسؤولين عن القطاريْن باتباع التعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل وتحديد أوجه ما قد يُنسَب إليهم من مخالفات وسند مسؤوليتهم عنها وفقاً لما نقله موقع أخبار اليوم.