متابعة : رهف عمار
تتعدد أسباب المعاناة من آلام الجسم، وتُعتبر الإصابة بالإنفلونزا أحد أكثر هذه الأسباب شيوعاً، كما أنّ بذل مجهود بدني أثناء المشي، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى الوقوف لفترات طويلة قد يتسبب بحدوث آلام في الجسم، بينما تُعتبر الآلام التي تستمر لفترات طويلة من الزمن مؤشراً على الإصابة بحالات صحية معينة، وتستدعي المراقبة، والفحص، والعلاج من قبل الطبيب، وفيما يلي بيان لأبرز الأسباب التي تسبب آلام الجسم لفترات زمنية طويلة نسبياً:
الالتهابات والعدوى: إذ تتسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية بتنشيط جهاز المناعة في الجسم، والذي يقوم بإرسال كريات الدم البيضاء إلى منطقة الالتهاب لمحاربة البكتيريا أو الفيروس المسبب له، مما يؤدي إلى الشعور بآلام العضلات وتيبسها، ومن الأمثلة على الإصابة بالعدوى: الإنفلونزا، ونزلات البرد، وغيرها.
بعض أنواع الأدوية: حيث يؤدي تناول بعض أنواع الادوية والعقاقير إلى حدوث آلام في الجسم، وتيبس العضلات، ومن هذه الأدوية مجموعة الستاتين المستخدمة في تخفيض نسب الكوليسترول في الجسم، بالإضافة إلى منظمات ضغط الدم وغيرها.
الألم العضلي التليفي: وهي متلازمة تؤثر في المصاب لفترة طويلة من الزمن، وتؤدي إلى معاناته من آلام الجسم، والارهاق والخمول، وصعوبة النوم، والصداع، وغيرها، وتُعتبر المسببات التي تؤدي إلى الإصابة بها مجهولة، إلا أنّها ترتبط بارتفاع مستوى بعض المواد الكيميائية في الدماغ، والتي تلعب دوراً في طبيعة إرسال الجهاز العصبي المركزي للإشارات العصبية.
الجفاف: حيث يؤدي نقص المياه في الجسم إلى اضطراب عدة وظائف في الجسم، مثل: التنفس والهضم، ويسبب ذلك المعاناة من الألم الجسدي أيضاً، وتترافق حالات الجفاف بالشعور بالعطش، وتغير لون البول ليصبح غامقاً، كما قد يشعر الشخص بالإرهاق والدوار، ومن الحالات التي تسبب جفاف الجسم: المعاناة من الإسهال دون شرب كميات كافية من الماء.
اضطرابات النوم: فالنوم حاجة أساسية من حاجات الجسم، كونه يتيح المجال للجسم لإصلاح الأضرار وتعويض الطاقة التي يستخدمها، كما أنّه ضروري لإبقاء الدماغ متيقظاً ونشطاً، ويحتاج الإنسان للنوم لمدة لا تقل عن ستة إلى ثمانية ساعات يومياً، وتظهر أعراض عديدة عند قلة النوم منها: المعاناة من آلام الجسم، وضعف التركيز، والذاكرة، ومهارات الاستيعاب والنطق.
أما مسببات الخمول:
نقص بعض الفيتامينات: مثل: فيتامين D، وفيتامين B12، ونقص الحديد، ونقص حمض الفوليك.
الإصابة بالعدوى: مثل: الإصابة بكثرة الوحيدات، ومرض السل، والإنفلونزا، والملاريا، والعدوى بالفيروس مضخم الخلايا، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، وغيرها.
المعاناة من اضطرابات الأيض والغدد الصماء: مثل: فقر الدم، وقصور الغدة الدرقية، والسكري، وأمراض الكلى والكبد، والإصابة بمتلازمة كوشينج، وهي حالة مرضية يسببها التعرض المفرط لهرمون الكوتيزول، وتتسبب الإصابة بهذا المرض بازدياد الوزن، وحدوث اضطرابات في الجلد.
الإصابة بأمراض القلب والرئة: مثل: فشل القلب، ومرض الشريان التاجي، وأمراض صمام القلب، أما أمراض الرئة فمنها: الربو، والتهاب الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
تناول بعض أنواع الأدوية: إذ يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية العلاجية في الشعور بالخمول، ومن هذه الأدوية: مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة القلق، وبعض منظمات ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، والستيرويدات، وغيرها.
الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية: مثل: الاكتئاب، والقلق، والاضطرابات الناتجة عن تناول الكحول العقاقير غير الشرعية، واضطرابات الأكل، والحزن، وغيرها.